الحيتان التي لا تفتقر إلى الماء تعيش ببركتهم، ولا تظنن أن العالم المفضل عاطل عن العمل ولا العابد عن العلم بل علم هذا غالب وعمل الآخر غالب، ولذا جعل العلماء وراث الأنبياء الذين فازوا بالعلم والعمل، كتب شيخنا العارف أبو حفص عمر السهروردي إلى الإمام فخر الدين الرازي: إذا صفت مصادر العلم وموارده من الهوى أمدته كلمات الله التي تنفد البحار دونها، ثم قال: وهذه رتبة الراسخين في العلم المتوسمين بصورة العمل-إلخ، وعن الثوري: ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم، وقال: ما أعلم اليوم شيئًا أفضل من طلب العلم، قيل له ليس لهم نية! قال: طلبهم له نية؛ قوله: ما جئت لحاجة، أي حاجة أخرى غير أن أسمع الحديث، وما حدثه أبو الدرداء يحتمل أن يكون مطلوب الرجل بعينه أو يكون بيان أن سعيه مشكور عند الله ولم يذكر هنا ما هو مطلوبه، والأول أغرب وأقرب. سيد: اللهم "بعلمك" الغيب، الباء للاستعطاف أي أنشدك بحق علمك، قوله: وأسألك خشيتك، عطف على هذا المحذوف. وح: أستخيرك "بعلمك" أي مستعينًا به فني لا أعلم فيم خيرتي. ط: المدينة خير لهم لو كانوا "يعلمون"، لو إن كانت امتناعية فجوابه محذوف مدلول بما قبله إن أجرى العلم مجرى اللازم أي لو كانوا من أهل العلم والمعرفة لعرفوا ذلك وما فارقوا المدينة، وإذا قدر مفعوله كان المعنى: لو علموا ذلك لما فارقوا المدينة، وإن كان بمعنى ليت فلا جواب له وهو تجهيل لمن فارقه. قس: فقلت لابن عباس: أتمس طيبًا؟ فقال:"لا أعلمه"، أي من قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا كونه مندوبًا. وح: هذا أوان يختلس "العلم" - مر في خلس. وح:"علمنا" كيف الصلاة - مر في صل. وتحيضين في "علم" - مر في حض. وح: فإن هم أطاعوك "فأعلمهم" - مر في طوع. وح:"فيعلم" أو يقرأ آيتين - يجيء في كو.