المحذوفة مفتوحة. ما: من طلب "العلم" فأدركه كان عليه كفلان، أدركه أي بلغ محصله، لأن الإدراك بلوغ أقصى الشيء، والكفل: الحظ الذي فيه الكفالة، أي الضمان. سيد: ذاك عند ذهاب "العلم"، قلت: كيف يذهب ونحن نقرا القرآن ونقرئه أبناءنا - إلخ، قال: أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما، أي يقرأون غير عاملين، نزل غير العامل منزلة الجاهل. ز: فيصح دليلًا على ذهاب العلم مع القراءة - وقد مر في شيء من ش. وح: لو أن أهل العلم صانوا "العلم" ووضعوه عند أهله نادرًا به أهل زمانهم ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا، وذلك لأن العلم رفيع القدر يرفع قدر من يصونه عن الابتذال؛ قال الزهري: العلم ذكر لا يحب إلا الذكور من الرجال، أي الذين يحبون معالي الأمور ويتنزهون عن سفافها. في ح كعب: قيل: من أرباب"العلم"؟ قال: الذين يعملون، قال: فما أخرج العلم من قلوب العلماء؟ قال: الطمع، أي إذا كان العلم ما قرن بالعمل فلم يترك العالم العمل وما دعاه إليه حتى انعزل عن اسم العلم. ز: أي فما دعاه إلى ترك هذا العلم المعهود أي المقرون بالعمل. ط: إذا أحب أحدكم أخاه "فليعله" إياه، أي ليخبره أنه يحبه ليجتلب به وده وليقبل نصيحته. وح: من سلك طريقًا يبتغي فيه "علمًا"- أيّ علم كان من علوم الدين قليلًا أو كثيرًا رفيعًا أو غيره - سلك الله به طريقًا إلى الجنة، أي يوفقه للأعمال الصالحة ويسهل عليه ما يزيد به علمه، لأنه أيضًا طريق إلى الجنة بل هو أقربها، لأن صحة الأعمال متوقفة عليه، وضمير به لمن، والباء للتعدية، أي يوفقه أن يسلك طريق الجنة، أو الضمير للعلم والباء للسببية، وسلك - على الأول من السلوك فعدى بالباء، وعلى الثاني من السلك والمفعول محذوف نحو "يسلكه عذابا صعدًا" قيل عذاب مفعول ثان، ووضع الملائكة أجنحتها حقيقة أو مجاز- ومر في جنح، واستغفار الموجودات لهم طالبين لتخليتهم مما لا ينبغي من الأدناس لأن بركة علمهم وإرشادهم سبب لرحمة العالمين، فورد: بهم يمطرون وبهم يرزقون، حتى