بسبعة أشهرن وقيل: في السنة الثانية، والأول أصح، ولم يتزوج بكرًا غيرها. وفيها زيد في صلاة الحضر وكان بعد الهجرة بشهر. وفيها أخي بين المهاجرين والأنصار، وكانوا خمسة وأربعين من المهاجرين ومثله من الأنصار، وقيل: خمسين ومائة في كلا الطرفين، وذلك قبل بدر. وفيها صام عاشوراء وأمر به. وفيها أسلم عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وكان مجوسيًا فتنصر ولزم أسقف نصارى واحدًا بعد واحد حتى مات أخرهم، فوصى به بالخروج إلى مدينة وقال: أظلك زمان نبي يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وبين كتفيه خاتم النبوة، فلحق بالمدينة واختبر بالعلامة وأسلم، فكاتب سيده على ثلاثمائة نخلة وأربعين وقية، وأعانه الصحابة على النخل، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كبيضة دجاجة من ذهبن وروى أنه تداولته بضعة عشر من رب إلى رب، وروى أنه عاش ثلاثمائة وخمسين سنة، وقيل: مائتين وخمسين سنة، وتوفى سنة ست وثلاثين بالمدائن.
[ثانية] وفيها رأى عبد الله بن زيد قصة الأذان، وقيل: هي في السنة الثالثة. وفي السنة الثالثة. وفي السنة الثانية غزا غزاة بواط يريد قريشًا في ربيع الأول ولم يلق كيدًا فرجع. ثم غزا في جمادي الأولى غزوة العشيرة يريد قريشًا ووادع بني مدلج وبني ضمرة ثم رجع من غير قتال. ثم بعث سعد بن أبي وقاص في ثمانية من المهاجرين ورجع من غير كيد. ثم أغار كرز بن جابر على سرح المدينة، فخرج في طلبه وفاته كرز، وهي بدر الأولى فرجع، ثم بعث في رجب عبد الله بن جحش مع ثمانية من المهاجرين، فلقوا عير القريش في تجارة فقتلوا عمرو بن الحضرمي وأسروا عثمان بن عبد الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام! وأبي أن يأخذ غنيمتهم فنزل "ويسئلونك عن الشهر الحرام" الآية، فقبض صلى الله عليه وسلم الغنيمة والأسيرين، وهو أول غنيمة في الإسلام. وفي صفرها تزوج على فاطمة وبني بها في ذي الحجة، وروى تزوجها في رجب بعد خمسة أشهر من