والعقرب إذا شق بطنها ثم شدت على موضع اللسع دفعت، وإذا حرقت وسقى من رماده من به حصاة نفعته، والذباب إذا سحق في الإثمد واكتحل به زاد نور العين وشد مراكز شعر الأجفان، وإذا شدخ الذباب على موضع لسعة العقرب سكن الوجع، ولا عجب في تقديم جناح السم فإن في الحيوان أعجب من ذلك، فإن الذرة تدخر في الصيف للشتاء فإذا خافت العفن على ما ذخرت أخرجته إلى ظاهر الأرض وإذا خافت نباته شقته بنصفين، ولا يدخر إلا الإنسان والنملة والفأرة.
[سما] فيه: "سم" الله وكل بيمينك. ن: قل "بسم" الله، فإن قال: بسم الله الرحمن الرحيم، كان أحسن، وأن سمي واحد من الأكلين حصل أصل السنة، إذ حصل المنع من تمكن الشيطان من الطعام، والتسمية في شرب الماء واللبن والمرق والدواء وغيرها كالتسمية على الطعام، وإن تركه أولًا قال: بسم الله أولًا وآخرًا.
سن
[سنن] ط: كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في "السنة"، هو حال من فاعل أي متوغلين فيها متمسكين بها. وح: عليكم بسنتي و"سنة" الخلفاء الراشدين، أراد الصحابة الأربعة، وأراد تفخيم شأنهم لا نفي الخلافة عن غرهم، وسوى بين سنته وسنتهم لأنه علم أنهم لا يخطئون وأن بعض سنته إنما يشتهر في زمانهم. وح: هو أول من "سن" القتال، أي من بنى آدم وإلا فقد كان قبل آدم خلق يفسدون ويسفكون. وح: ابعثها قيامًا مقيدة "سنة" أبي القاسم، هو بالنصب بمقدر أي مقتفيًا فيه سنته، أو مصدر بمعنى الكلام، وقيامًا حال وعامله مقدر أي انحرها قائمة لا أبعث لأن البعث قبل القيام، إلا أن يجعل الحال مقدرة.