أي وما دنت السماوات منه، والمراد منه السماويات، قوله: والذي انقطع به ووصل له عمر، فيه نظر إذ مفهوم الحديث أن القطع لرجل ثالث بعده صلى الله عليه وسلم.
[ظلم] ش ح: يعلم عدد ما "أظلم" عليه الليل، أي ما دخل تحت ظلمة الليل. سيد: خلق خلقه في "ظلمة"، أي ظلمة النفس الأمارة بالسوء المجبولة بالشهوات، فألقى عليهم من نوره، وهو ما نصب من الشواهد والحجج وما أنزل من الآيات والنذر، ويمكن حمل على خلق الذر المستخرج في الأزل من صلب آدم فعبر بالنور عن ألطاف هي تباشير العناية. ثم أشار بقوله: أصاب وأخطأ، إلى ظهور أثر تلك العناية في لا يزال، فلذلك أي لعدم تغير ما في الأزل، والتوفيق بين هذا المعنى وبين ح: ما من مولود، أن الإنسان مركب من روحانية تقتضي العروج إلى عالم القدس وهي مستعدة لقبول فيضان نور الله ومن نفسانية مائلة إلى ظلمات الشهوة - وقد مر في ضلل. ط: قالوا: أينا "لم يظلم"، فهموا أن الظلم هو المعصية إذ لبس الإيمان وخلطه بالشرك لا يتصور! فأجيبوا بمنعه بل هو متصور واقع كمن أمن بالله ويشرك في عبادته غيره "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون". وح: الظلم "ظلمات" يوم القيامة، أي ظلمات على صاحبه لا يهتدي يوم القيامة، كما يسعى المؤمن بنوره، أو هو بمعنى شدائد في العرصات، ومنه "قل من ينجيكم من ظلمات البر" أو بمعنى الأنكال في جهنم. غير: ما "ظلم" بأبي وأمي، أي ما ظلم في مدح الأنصار وترجيحهم على غيرهم. وإن "ظلموا" فعليهم - مر في ركب. ط: وأما الجنة - قرينة "أما" التفصيلية، قوله:"فلا يظلم" من الله- إلخ، يعني وأما النار فيضع الله رجله فتمتلئ ولا ينشئ لها خلقًا نفيًا للظلم عن خلقه لطفًا وكرمًا، وإن عذبه لم يكن ظلمًا لأنه تصرف في ملكه لكنه تعالى لا يفعله كرمًا ولطفا، "واتقوا فتنة - الآية" يجيء في عذب.