للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فعا] فيه "الأفاعي" جمع أفعى - بالتنوين.

فق

[فقأ] "فقأ" عين ملك الموت. مغيث: فإن قيل: كيف فقأ عين ملك مقرب جاء لقبضه بإذن ربه، ولو جاز له أن يعوره لجاز لعيسى لأنه كان أشد كراهة للموت من موسى، فإنه كان يدعو: اللهم! إن كنت صارفًا هذا الكأس عن أحد فاصرفها عني، والجواب أن موسى كان فيه حدة وعجلة في الله فيجوز أن يكون موسى لم يعرفه فحسبه عدوًا قصد نبي الله فغضب لله، والفقء حصل في الصورة لا في الملك، لأن بنية الملائكة ليست كبنية الإنسان، لأنهم لا ينمون ولا يتوالدون ولا ينامون ولا يأكلون، إذ كلها آفات، والإنسان إنسان بصورته وخواصه والملك ملك بخواصه لا بصورته لأن صورهم مختلفة.

[فقر] ش ح: فيه: أعوذ ب من "الفقر"، أي فقر النفس، أو قلة المال مع عدم الصبر. مغيث: هذا لا ينافي ح: أحيني مسكينًا، لأن المسكنة هي التواضع وعدم التكبر، ولو كان المسكنة هو الفقر يلزم عدم استجابة دعائه إذ توفى صلى الله عليه وسلم غنيًا موسرًا بأنواع الفيء وإن كان لم يضع درهمًا على درهم، ولا يقال لمن ترك مثله بساتين بالمدينة وفدك وأموالًا: إنه مات فقيرا! وقد قال "ووجدك عائلًا فأغني" ولو كان الفقر خيرًا لما من الله عليه بالغنى، وأما ح: إن الفقر بالمؤمن أحسن من العذار الحسن على خد الفرس، فلأنه مصيبة يوجب بالرضى عليه زينة الدنيا ورتبة العقبى كغيره من الأمراض، وتأويل الفقر بفقر النفس غلط، ولا نعلم أحدًا من الأنبياء ولا من الصحابة سأل الفقر أو البلاء بل العافية منهما، وقال مطرف: لأن أعافى فأشكر خير من أن أبتلى فاصبرن ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: أعوذ بك من غنى مبطر وفقر مترب، ويروى: مكب، وهو المقعد بالأرضن ولو كان للفقر فضيلة في كل حال كان الأنبياء صلى الله عليه وسلم وصحابتهم أولى به، فإنا لا نعلم أحدًا من أفاضلهم كان خفيف الحاذ

<<  <  ج: ص:  >  >>