[شذذ] إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الشاة يأخذ "الشاذة" القاصية الناحية. سيد:"يأخذ" نعت الشاة لأنه نكرة معنى، والشاذة: النافرة، والناحية هي التي غفل عنها وبقيت في ناحية، والقاصدة التي قصدت بدلًا عن التنفر.
شر
[شرب] يا أبا هريرة "اشرب"، فشربت ثم قال: اشرب، فلم أزل اشرب ويقول: اشرب: حتى قلت: ما أجد له مسلكًا. ط: فيه جواز الشبع ولو بلغ أقصى غايته لقوله: لا أجد له مسلكا، وإذا كان في اللبن مع رقته ونفوذه فكيف بما فوقه من الأغذية الكثيفة، ويجمع بينه وبين ما ورد من الزواجر من الشبع بأن ذلك لمن يتخذه عادة فيكسل عن العبادة، وهذا لمن وقع له نادرًا سيما بعد شدة جوع واستبعاد حصول شيء بعده عن قريب. ش ح: الشرب مثلثة الشين، والشراب أشاميدن، وقيل: المصدر بالفتح، وقيل: بالفتح جمع شارب وبالكسر المشروب، وبالضم المصدر. غير: نهى أن "يشرب" قائمًا، قلت: فالأكل؟ قال: الأكل أشد، أي نهى أن يأكل أو يشرب مسرعًا ماشيًا، وينبغي أن يكون أكله وشربه على طمأنينة وأن لا يشرب على استعجال في سفر أو حاجة وهو يمشي فيناله شرق أو تعقد في صدره، وهذا من قولهم: قم في حاجتنا، أي امش واسع فيها، وألا ما دمت فيها قائمًا أي مواظبًا بالاقتضاء ملحًا ولم يرد القيام فحسب، وروي: كان يشرب وهو قائم أي غير ماش ولا ساع، ولا بأس بالقيام إذا كان على طمأنينة. كازروني: وذل أن الطعام والشراب إذا كان على حال سكون وطمأنينة كان أنجع في البدن وأمرأ في العروق، وإذا تناولهما على حال عجلة في حركة اضطربا في المعدة وتخضخضا فيسوء الهضم. فتح: يا أهل الجنة "فيشرئبون" - بمعجمة وراء مفتوحة فهمزة مكسورة