للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثلاثا وإذا "سلم سلم" ثلاثا، أي للاستئذان، وفيه نظر لأن تسليم الاستئذان لا يثنى إذا حصل الإذن بالأولى ولا يثلث إذا حصل بالثإني، ولفظ إذا يقتضى التكرار، فالوجه أن الأول للاستئذان والثإني للتحية والثالث للوداع، والمراد بالكلمة الجملة المفهومة المفيدة. ك: كان ذلك - أي التثليث في أكثر أمره. ن: "فسلم" في ركعتين، روى أنه كان في الظهر وفي آخر في العصر وفي آخر في ثلاث، فهى قضايا مختلفة، وفي آخر: سلم بين الركعتين، أي الثانية والثالثة. وفيه: قبل أن "يسلم" أي يظهر الإسلام فان ابن أبى كان منافقا. وح: فأقدمهم "سلما" أي إسلاما، وفي آخر: سنا، أي من يكبر سنه. ط: "السلام" علينا قبل عباده، أي قلنا هذا اللفظ قبل السلام على عباد الله: السلام على فلان، أي من الملائكة. وح: لا تقولوا "السلام" على الله، لأن معناه أنت أمن من شرى، والله تعالى منزه عنه ومنه السلامة والرحمة للعباد فهو السلام، ثم علم صلى الله عليه وسلم السلام على عباده عموما وأمرهم بإفراده صلى الله عليه وسلم لشرفه، قوله: أصاب كل عبد، ضمير أصاب لذلك، وكل مفعوله أي أصاب ثوابه أو بركته كل عبد. وفيه: يصلى أربعا قبل العصر يفصل بينهن "بالتسليم" على الملائكة، أي بالتشهد لاشتماله عليه ولما ورد: كنا إذا صلينا قلنا: السلام على جبرائيل. وفيه: يقول الله: "اسلم واستسلم" أي فوض أمور الكائنات إلى وانقاد بنفسه له، وهو جواب شرط محذوف أي إذا قال العبد هذه الكلمة يقول الله، ومن كنز بدل من تحت لأن الجنة تحت العرش. غ: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا "سلامًا") أي قولا يسلمون منه ليس فيه تعدى ولا مأتم. و (لكم أعمالكم "سلما" عليكم) أي بيننا وبينكم المتاركة والتسلم. ومنه: (وقل "سلامًا" فسوف يعلمون). و (إلا قيلًا "سلامًا سلامًا") أي يقول بعضهم لبعض: سلامًا. و (سبل "السلام") دين الله. ("والسلام" على من اتبع الهدى) سلم من عذاب الله. و ("سلامًا" هي حتى مطلع الفجر) أي هي ذات سلام لأداء فيها ولا يستطيع شيطان أن يصنع فيها شيئا. و (بقلب "سليم") أي من الشرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>