وح: لما نزل (فسبح "باسم" ربك) قال: اجعلوها في ركوعكم، الاسم صلة لقوله في الركوع: سبحان ربي العظيم، ومن جعل الاسم غير المسمى لم يجعله صلة. وفيه: صلى بنا إثر سماء أي مطر لأنه ينزل من السماء. ومنهم من يؤنثه وإن كان بمعنى المطر. وفيه: تلك أي هاجر أمكم يا بنى ماء "السماء" يريد العرب لأنهم يعيشون بمائه ويتبعون مساقط الغبث. وفيه: اقتضى مالى مسمى أي باسمى. ك: من سمى النفاس حيضا، أي أطلق لفظ النفاس على الحيض. "وتسموا باسمى" بفتح تاء وسين وميم مشدة أمر. ن: تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنبتى، التكنى بأبى القاسم لا يحل مطلقا، أو لمن اسمه محمد أو أحمد، أو نسخ عدم حله، أو لا يحل ولا يحل التسمية بالقاسم لئلا بكنى أبوه بأبى القاسم، أولا يحل ولا يحل التسمية بمحمد مطلقا أو بنبى مطلقا - أقوال. ك: وفيه: "سموا" الله وكلوه، فيه أن التسمية عند الذبح لا يجب إذ هذه التسمية هي المأمور بها عند الأكل والشرب. وفيه:"سمانا" الله حيث قال (والسبقون الاولون من المهاجرين والانصار). ن: و"سمإني" جوز أبى أن يكون قد أمر أن يقرأ على أول داخل فاتفق أبى فاستثبته، والحكمة في تخصيصه التنبيه على رئاسته في الإقراء بعده، وفي تخصيص هذه السورة أنها وجيزة جامعة لكثير من أصول الدين وفروعه. ط: وفي تجديد ثوب "سماه"عمامة أو قميصا بأن يقول: رزقنى الله هذه العمامة. يقول: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، وكاف كما مبتدأ خبره أسألك، أي مثل ما كوتنى من غير حول أوصل إلى خيره ومعنى على خير ما صنع له من الشكر والحمد. وفيه:"تسموا بأسماء" الأنبياء وأحب الأسماء عبد الله وأصدقها حارث، أمر أولا بأسماء الأنبياء فرأي فيه نوع تزكية فنزل إلى العبودية، ثم نظر إلى أن العبد يقصر في العبودية فنزل إلى حارث وهمام لصدق معناه لأن الحرث الكسب وكل يكسب ويهم بشىء. غ: (لم نجعل له من قبل "سميا") أي نظيرًا مثلًا. و"أسماء" الله تعالى أوصافه وأوصافه مدائح له فأمر بأن يدعى بأوصافه ليكون الداعى صادقًا مادحًا.