تفقهوا قبل أن "تسوّدوا" أي تعلموا العلم ما دمتم صغارًا قبل أن تصيروا سادة منظورًا إليكم فتستحبوا التعلم فتبقوا جهالًا، وقيل أراد قبل أن تتزوجوا وتشتغلوا بالزواج عن العلم، من استاد الرجل إذا تزوج في سادة. غ: أي تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت. ك: تسودوا - بضم مثناة فوق وتشديد واو، أي قبل أن يمنعكم الأنفة عن الأخذ عمن هو دونكم، ولا وجه لمن خصه بالتزويج لأن السيادة أعم، وزاد البخاري: وبعد أن تسودوا، دفعًا لتوهم منع التعلم بعد السيادة من قول عمر. نه: ومنه ح اتقوا الله و"سودوا" أكبركم. وفي ح ابن عمر: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسود" من معاوية، قيل: ولا عمر؟ قال: كان عمر خيرًا منه وكان هو أسود من عمر، قل: أراد أسخى وأعطى للمال، وقيل: أحلم منه، والسيد يطلق على الرب والملك والشريف الفاضل والكريم والحليم ومتحمل أذى قومه والزوج والرئيس والمقدم. وفيه: لا تقولوا للمنافق "سيد" فأنه إن كان سيدكم وهو منافق فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. ط: فأنه لم يكن "سيدكم" يجب عليكم طاعته فإذا أطعتموه فقد أسخطتم ربكم، أو المعنى إن قلتم ذلك فقد أسخطتم فوضع الكون موضع القول، وفيه أنه يدخل قول الناس لغير الملية كالحكماء والأطباء: مولانا، في هذا الوعيد بل هو أشد. مف: إن لم يكن سيدًا فقد كذبتم وإن كان سيدًا أي مالك عبيد وأموال فقد أغضبتم ربكم لأنكم عظمتم كافرًا. ط:"سيد" القوم خادمهم، أي ينبغي للسيد خدمتهم لما وجب عليه إقامة مصالحهم ورعاية أحوالهم، أو أراد من خدمهم وإن كان أدناهم فهو سيدهم لأنه يثاب به ما لا يثابون بالأعمال. وفيه:"سيدًا" شباب أهل الجنة، أي أفضل ممن مات شابًا في سبيل الله من أصحاب الجنة إذ لم يرد به سن الشباب لأنهما ماتا وقد كهلا بل ما يفعله الشبان من المروة نحو فلان فتى وإن كان