للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لصق بك حسبك من الشر ما بين الأمرين من الطلاق والانتقال إلى بيت الأب، وقيل لفاطمة أي إن كان بك شر فحسبك ما بين هذين، أي ذكر هذا الحديث الموهم لبعض أمرك إذ الواجب ذكر سبب الترخيص. وفيه: "شر" الطعام طعام الوليمة تدعى لها الأغنياء، ومن ترك الدعوة فقد عصى، هو إخبار عما يقع بعده من مراعاة الأغنياء وإيثارهم بالطيب وتقديهم، ومعنى من ترك من لم يجب، فإن قلت: أوله منفر عن حضور الوليمة وآخره موجب له! قلت: لا نسلم فأن الحضور لا يستلزم الأكل فيحضر ولا يأكل. ط: أعوذ بالله من "شرك" و"شر" ما فيك! شر الأرض خسفه والسقوط عن الطريق وعن موضع مرتفع، وشر ما فيها من الخواص بطباعها وما يهلك من نبات أو ماء وشر ما خلق فيها من الحيوانات المؤذية وشر ما يدب عليها من الحيوان والساكن الإنس وقيل الجن، والبلد الأرض. وفيه ح: من "شر" ما لم أعلم، أي من أن يصير معجبًا في ترك القبائح أو من أن يعمل في المستقبل ما لا يرضاه الله. وح: ويل للعرب من "شر" قد اقترب! أراد به الاختلاف في وقعة عثمان وعلي ومعاوية والحسين ويزيد. وح: فألئك "شرار" الخلق، بكسر الشين جمع شر، وإنما فعله سلفهم عبرة واتعاظًا، وجهل خلفهم بمرادهم فعبدوها بوسوسة الشيطان أن أسلافهم كانوا يعبدونها. غ: «ويدعو الإنسان "بالشر"» أي يدعو على نفسه وماله وولده عند الضجرة عجلة منه ولا يعجل الله له. نه: إن لهذا القرآن "شرة" ثم للناس عنه فترة، الشرة النشاط والرغبة. ومنه ح: لكل عابد "شرة". ط: إن لكل شيء "شرة" ولكل "شرة" فترة فإن صاحبها سدد فأرجوه وإن أشير إليه فلا تعدوه، الشرة بكسر شين وتشديد راء الحرص على الشيء والنشاط، وصاحبها فاعل محذوف يعني من اقتصد في الأمور واجتنب إفراط الشرة وتفريط الفترة فأرجوه ولا تلتفتوا إلى شهرته بين الناس واعتقادهم فيه، أقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>