بضم شين وسكون راء وحركتها خيار الجند تتقدم للقتال أعد لها، أي يعد المسلمون للحرب شرطة لا ترجع إلا غالبية، وقيل: أي يشترطون مع أنفسهم شرطا هو أن لا يرجعوا عن الحرب في يومهم هذا إلا غالبة، وقيل: أي يشترطون مع أنفسهم شرطًا هو أن لا يرجعوا عن الحرب في يومهم هذا إلا غالبة، فلعله يروي: شرطة - بفتح شين وتاء للمرة، أي شرطة واحدة، وعليه فمعنى وتفنى الشرطة، ارتفع الشرطة التى يشترطونها بترك القتال بدخول الليل، لأنهم شرطوا أن لا يرجعوا يومهم هذا، ولا ترجع على المعنى الأول نعت وعلى الثاني خير محذوف، فإن قلت: ما معنى تفنى الشرطة وقد ذكر أن كلا من الفئتين غير غالب؟ قلت: المراد بمن بقي غير غالب معظم الجيش لا الشرطة، قوله: فبأي عنيمة يفرح، ناظر إلى قوله: لا تقوم الساعة حتى لا تقسم ولا يفرج بغنيمة، نهد أي نهض، وتقدم بجنباتهم نواحيهم، فما يخلفهم بمعجمة وكسر لام أي يجاوزهم، حتى يخر ميتًا أي طار الطير على أولئك الموتى فما وصل إلى آخرهم حتى يسقط ميتا من نتنهم ومن طول مسافة يسقط الموتى خلفهم أي قعد الدجال مكانهم في أولادهم، والصريخ المستغيث، والطليعة من بعث ليطلع على أحوال العدو كالجاسوس، فيفي هؤلاء وهؤلاء أي المسلمون والعدو، فيتعاد بنو الأب أي يعدون أقاربهم، فلا يجدون من مائة إلا واحدة ومفعول يجدونه للمائة بتأويل العدد، فيرفضون أي يطرحون ما في أيديهم ببأس أو حرب. ج: وإني داع بهم "الشرط" هي جمع شرطة وشرطى وهم أعوان السلطان لتتبع أحوال الناس وحفظهم ولإقامة الحدود. نه: لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله "شريطته" من أهل الأرض فيبقى