نصيبه فهو لشركائه على رؤسهم لا على سهامهم. و"الشفاعة" تكررت في الحديث وتتعلق بأمور الدنيا والآخرة، وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم، شفع فهو شافع وشفيع، والمشفع من يقبلها، والمشفع من يقبل شفاعته. ك:"اشفع تشفع" هو من التشفيع أي تقبل شفاعتك، فأقول: أمتي أمتي! فإن قلت: الطالبون عنه عامة الخلق لإراحة الخلق عن هول الموقف لا للإخراج عن النار! أجيب بما مر في قوله: حد لي حدًا، من أن المعنى فيؤذن لي في تلك الشفاعة في إزالة الهول، ويلهمني ابتداء بيان للشفاعات الأخر الخاصة بأمته ففيه اختصار. ن: وأعطيت "الشفاعة" أي الشفاعة العظمى في المحشر، وقيل: شفاعة لا ترد، وقيل لصاحب ذرة وإلا فغيرها يكون لغيره. ك: أو لصاحب الكبائر والصغائر، أو من ليس له إلا التوحيد، أو لرفع الدرجات في الجنة، أو في إدخال قوم الجنة بلا حساب؛ وحاصله أنه شفع أولًا للعامة ثم ثانيًا وثالثًا ورابعًا لطوائف. ش: أول "شافع مشفع" هو بفتح فاء من يقبل شفاعته أي أول من يشفع وأول من يقبل شفاعته، وإنما ذكره لأنه قد يشفع اثنان فيشفع الثاني قبل الأول. ط: أول "شافع" في الجنة، أي في دخول الجنة العصاة أو لرفع الدرجات فيها، وما في "ما صدقت" مصدرية، وهو كناية عن كونه أكثر الأنبياء أمة. ن: فيؤذن له في "الشفاعة" هو المقام المحمود المدخر لإراحة أهل الموقف من الهول وتعجيل الحساب، ولا ينكرها المعتزلة وكذا الشفاعة لرفع الدرجات لا ينكرونها؛ ثم حلت الشفاعة في أمته وحلت شفاعة الأنبياء والملائكة للمذنبين على الصراط ثم فيمن دخل النار. وفي ح أبي طالب: ينفعه "شفاعتي" أي بتخفيف عذابه بما عمل من وجوه البر والذب عنه صلى الله عليه وسلم والتعصب له، كما نفع أبا لهب بخفة عذابه ليلة الاثنين بعتقه ثويبة حين بشرته بولادته صلى الله عليه وسلم، ومن منع التخفيف عن الكافر جعلها عبارة عن النفع