حقيقته قوم وإلا لتواتر لتوفر الدواعي لنقله لغرابته وعدم خفائه لأنه محسوس والناس فيه شركاء، وأجيب بأنه كان لطلب قوم خاص ليلًا وأكثرهم فيه نيام في الأبنية والحجب، والأيقاظ البارزون في الصحاري لهم مشاغيل لم يكونوا رافعي رؤسهم، وقد يقع الكسوف فلا يشعر به الناس حتى يخبرهم الآحاد مع طول زمانه، وهذا إنما كان لحظة. ز: وقد تزلزلت الأرض في بلدنا النهر واله ليلة ولم يشعر به إلا الآحاد مع أنه أغرب الغرائب في هذه النواحي. ك: فإن قلت: ما جوابك عن قول بعض الفلاسفة إن الفلكيات لا تقبل الخرق؟ قلت: بينت فساده في شرح المواقف. وح: فأراهم القمر "شقين" بكسر شين، أي نصفين - ويجيء بيان في فرقة، وإنما قال: اشهدوا لأنه معجزة عظيمة. ش: أي اشهدوا على نبوتي ومعجزتي، أو احضروا وانظروا؛ القاضي: أجمع المفسرون وأهل السنة على وقوعه، قلت: وفيه نظر وقد قيل بأنه سينشق عند مجيء الساعة، قوله: أراهم القمر مرتين انشقاقه، هو بدل اشتمال من القمر، قوله: مرتين، أي فلقتين ولم يرد زمانين، إذ لم يقع الانشقاق إلا مرة. ن: هو من أمهات المعجزات، رواه عدة من الصحابة، وأنكره بعض المبتدعة وإلا اشترك في معرفته أهل الأرض، ومنع الملازمة فقد يقع في بعض الأحيان كسوف وشهب عظام وأنوار طوالع ولا يحدث بها إلا آحاد، وقد يكون القمر ح في منازل تظهر لبعض الأفق دون غيره كما يجد الكسوف أهل بلد دون غيره. ط: يأوله قوم بأنه يكون يوم القيامة ولو وقع لتواتر، وأجيب بأن الموافق نقله وتواتر، والمخالف ربكا ذهل أو حسب أنه نحو الخسوف، وإنما كان لحظة ولو دام حتى تطلع الكافة ولم يؤمنوا لأهلكوا، إذ جرت عادته تعالى بأن الآية إذا كانت محسوسة فمن يكفر بعد يعذب. ن: أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل "شق" جفنة، هو بكسر شين: النصف، والجفنة بفتح جيم معروف؛ وفيه إشارة إلى أن ليلة القدر في آخر الشهر وهي موجودة متحققة الرؤية مرئية يتحققها من شاء الله، وما روي عن المهلب أنه لا يمكن رؤيتها حقيقة فغلط فاحش. وفيه ح: أفلا "شققت" عن قلبه؟ يعني أنك إنما