والنصب والجزم. نه:"فيصبغ" في النار "صبغة"، أي يغمس كما يغمس الثوب فى الصبغ. ن: هو بفتح صاد. نه: وفي ح الحج: فوجد فاطمة لبست ثيابا "صبيغًا، أي مصبوغة غير بيض. وفيه: أكذب الناس "الصباغون" والصواغون، هم صباغو الثياب وصاغة الحلي، لأنهم يمطلون بالمواعيد، وقيل: أراد من يصبغون الكلام ويصوغونه أي يغيرونه ويخرصونه؛ وأصل الصبغ التغيير. ومنه: رأي قومًا يتعادون قالوا: خرج الدجال! فقال: كذبة كذبها "الصباغون" وروى: الصواغون. ك: قيل لأبن عمر "تصبغ" بالصفرة! أي تصبغ ثوبك أو شعرك، فقال: رأيته صلى الله عليه وسلم "يصبغ"، يحتمل صبغ ثوبه وشعره. ن: ورجع الأول بأنه لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم صبغ الشعر، وكان يصبغ ثيابه وعمامته بالورس والزعفران؛ ورجح الثاني بأنه كان يصفر لحيته بهما، وعن أم سلمة أنها أخرجت لهم شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم حمراء مخضوبة بالحناء والكتم، وضعف بحديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم لم يخضب، فأشار إلى أن ذلك ليس بخضاب وإنما هو لضعف نون سوداه بكثره الطيب، ويحتمل كون تلك الشعرات تغيرت بعده لكثرة تطيب أم سلمة؛ والمختار أنه صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات، والجمع بين نفي الشيب وإثباته أنه شاب يسيرة، فالمثبت أخبر عنه والنافى نفى الكثرة. وفيه: إن اليهود "لايصبغون" بضم باء وفتحها، ويستحب للرجل والمرأة أن يخضب الشيب بصفره أو حمرة ويحرم بالسواد أو يكره للنهي عن تغيير الشيب، ولذا لم يغير صلى الله عليه وسلم شيبه؛ والصحيح أن الأمر به لمن شيبه كشيب أبي قحافة والنهي عنه لمن له سمط فقط، وأختلف السلف في فعله بحسب أحوالهم، وقيل: هو على عادة البلدان فالخروج عنها شهرة ومكروه، وأيضا