للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجلين. وفيه: على جمل "مصك"، بكسر ميم وشدة كاف، وهو القوي الجسم الشديد الخلق، وقيل: هو من الصكك: احتكاك العرقوبين. وفيه: "فأصك" سهمًا في رجله، أي أضربه بسهم. ج: في رحله، رحل الناقة كورها، فأضافه إليه لأنه راكب عليه. نه: ومنه: "فاصطكوا" بالسيوف، أي تضاربوا بها، وهو افتعلوا من الصك. وفيه ذكر "الصكيك" وهو الضعيف بمعنى مفعول من الضرب، أي يضرب كثيرًا لاستضعافه. وفيه: أحللت بيع "الصكاك"، هي جمع صك وهو الكتاب، وذلك أن الأمراء كانوا يكتبون للناس بأرزاقهم وأعطياتهم كتبًا فيبيعون ما فيها قبل أن يقبضوها تعجلًا ويعطون المشتري الصك، فنهوا عنه لأنه بيع ما لم يقبض. ن: هو الورقة المكتوبة بدين، والمراد ورقة تخرج من ولي الأمر بالرزق لمستحقه بأن يكتب: لفلان كذا كذا من طعام أو غيره، والأصح عند أصحابنا وغيرهم حواز بيعها، وأولوا ح المنع على منع من اشترى تلك ممن خرجت له أن يبيعها لثالث قبل أن يقبضه لا على منع من خرجت له، لأنه مالك لذلك مستقر وليس بمشتر حتى يمتنع بيعه قبل قبضه، كما لا يمتنع بيعه ما ورثه قبل قبضه. نه: وفيه: كان يستظل بظل جفنة ابن جدعان "صكة" عمي، يريد في الهاجرة، وأصله أن عميا مصغر مرخم كأنه مصغر أعمى، وقيل: هو اسم رجل من عدوان كان يفيض بالحاج عند الهاجرة وشدة الحر، وقيل: إنه أغار على قومه في حر الظهيرة، يضرب به المثل فيمن يخرج في شدة الحر، يقال: لقيته صكة عمي؛ وكانت هذه الجفنة لابن جدعان في الجاهلية يطعم فيها الناس ويأكل منها القائم والراكب لعظمها، وكان له مناد ينادي: هلم إلى الفالوذ، وربما حضر طعامه النبي صلى الله عليه وسلم. غ: صكة عمي: الهاجرة. ن: ومنه: فخرجت في "صكة" عمية، هو كناية عن شدة الحر، فأنه إذا خرج وقت الهاجرة لا يكاد يملأ عينيه من نور الشمس، أراد أنه يصير أعمى. ش: حتى أعطى "صكاكًا"،

<<  <  ج: ص:  >  >>