رسول الأميين، أي العرب وهو حق ومفهومه باطل وهو نفي بعثه إلى العجم كزعم اليهود، ووجه جوابيه آمنت بالله وبرسوله لقوله: أتؤمن بي؟ إرخاء العنان حتى يبكته ليظهر حاله للقوم، ولذا قال آخرًا: اخسأ - أي اسكت صاغرًا ذليلًا - فلن تعدو قدرك، أي لا مزيد لك على قدر الكهان، من كلمة اخطفته بالاستراق قبل درك الشهاب كما ظهر من قوله: يأتيه صادق وكاذب، والمحق لا يأتيه الباطل إلا صادق، وخص خبأ الدخان تعريضًا بأن الدجال يقتله عيسى بجبل يسمى الدخان، بين أي أظهر باختلاط كلامه ما يدل على أنه شيطان، ولم يقتله مع دعوى النبوة لعدم كونه بالغًا أو لكونه ذميًا - وسيتم وضوحًا في مواضع غرائب الحديث. ن: اشتبه أمره أنه الدجال أو غيره ولا شك أنه دجال من الدجاجة لقوله: إنه يرى عرشًا فوق الماء؛ وأنه لا يكره كونه الدجال وأنه يعرف موضعه ومولده وأين هو الآن وانتفاخ جثته؛ والظاهر أنه لم يوح إليه أنه المسيح أو غيره وإنما أوحى بصفات الدجال وكان فيه قرائن محتملة، وأما احتجاج اللعين بأنه مسلم وولد له ودخل مكة والمدينة مما ينافي الدجالية، فلا يصح لأن منافاتها لها حين يخرج، واختلف في أمر كبره فروى أنه تاب منه واستدل على أنه غيره بحديث الجساسة وتميم، ولا نيفيه سكوت النبي صلى الله عليه وسلم عند حمل عمر على أنه هو، إذ يحتمل كونه صلى الله عليه وسلم متوقفًا ح. ج: روى أنه تاب ومات بالمدينة وصلوا عليه بعد كشف وجهه، وروى أنه فقد يوم الحرة. ن: وح: ما لم "تصيدوه" أو "يصاد" لكم، هذا