نفس الأخذ أي أخذه بغير سؤال ولا إشراف، ويحتمل نفس الدافع أي أخذه ممن يدفعه منشرحًا بنفعه بلا سؤال اضطره إليه. ط:"طبت" و"طابت" ممشاك، أصل الطيب ما يستلذه الحواس والنفس، والطيب من الإنسان من تزكى عن نجاسة الجهل والفسق وتحلى بالعلم ومحاسن الأفعال، وطبت إما دعاه له بأن يطيب عيشه في الدنيا، وطاب ممشاك كناية في سلوكه طريق الآخرة بالتعري عن الرذائل، أو خبر بذلك. وفيه: ما فرض الزكاة إلا "ليطيب"، أي لو كان مطلق جمع المال محظورًا لما فرض الزكاة ولا المواريث، فما شرعت إلا ليطيب أي يحل ولا يكون فيه إثم. وفيه:"طوبى" لمن "طاب" عمره، الأنسب لكونه جواب أي الناس خير، أن يقال: مؤمن طاب عمره، فهو من أسلوب الحكيم أي خير الناس غير خاف فإنه من طاب عمره بل الذي يهمك أن تدعو له فتصيب من بركته. وفيه: أو يمس من "طيب" بيته، قيده إما توسعة أو إيذانًا بسنية اتخاذ الطيب في البيت واعتياد استعماله في غير الجمعة؛ فالماء له طيب، أي فإن تعذر الطيب فالماء كاف إذ يدفع به الرائحة الكريهة. وح: فإن ديننا قد "طاب"، أي كمل واستقرت أحكامه. وح:"طيب" الرجال لا لون له؛ الكرخى: كانوا يكرهون المؤنث في الطيب ولا يرون بذكورته بأسًا، المؤنث منه ما يتطيب به النساء من نحو الزعفران والذكور طيب الرجال كالكافور، أي ليكن طيبهن لونًا دون ريح وذلك عند الخروج ويجوز غيره عند أزواجهن. غ:"طاب" لي هذا، أي فارقته المكاره. ومنه:"سلم عليكم "طبتم"".