حتى إذا انتصف النهار "عجزوا" فأعطوا قيراطًا، أي عجزوا عن استيفاء عمل كل النهار بأن ماتوا قبل النسخ فأعطوا قيراطًا، وأما القائلون: لا حاجة لنا إلى أجرك، فهم المحرفون الذين كفروا بنبيهم بعده. ز: حتى "تعجز" أعمالهم- بكسر جيم، وحكى فتحها، يريد أن أهل الصراط متنازلون في السرعة بحسب قلة الأعمال حتى ينتهي قلتها إلى حد لا يقدر أن يعين صاحبه على المرور فيزحف- كذا في مسود مسلم ومر بعضه في أي من. وح:"عجوز" حمراء الشدقين- مر في ش. ط: لا "يعجز" أمتي أن يؤخرهم نصف يوم، عدم العجز كناية عن التمكن من القربة والمكانة عند الله كقولهم: إني لا أعجز أن يوليني الملك كذا، يعني أن لي عنده مكانة يحصل بها كل ما أرجوه عنده، يريد أرجو لأمتي عند الله مكانة يمهلهم إلى مدة خمسمائة بحيث لا يكون أقل من ذلك إلى الساعة، وعبر عنه بنصف يوم تقليلًا لنعيتهم، وأن لا يؤخر مفعول أرجو، وأن يؤخر من صلة العجز. مف: أي أرجو أن "لا يعجزوا" عن أن يؤخرهم في الدنيا سالمين من العقوبات والشدائد والذلة، ويحتمل كون يعجز بضم ياء وكسر جيم أي لا يفوتهم تأخير ربها إياهم سالمين عن الشدائد، فأمتي مفعول ويؤخر فاعل. غ:"معاجزين" في الأرض، يعاجزون الأنبياء وأولياء الله أي يقاتلون ويمانعونهم ليصيروهم إلى العجز عن أمر الله تعالى، طلبته فأعجزني سبقني، أو معاندين ومعجزين مثبطين. ش:"العجز" فخري، قال شيخي: وفي هامش النسخة: الفقر فخري، وعن ابن يتمية أن ح: الفقر فخري، كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.