وفيه: كيف كان المطر و"تبشيره" أي أوله ومبدؤه. و"تباشير الصبح" أوائله. ك:"أبشروا" من الإبشار وجاء من نصر بمعناه بشره النبي صلى الله عليه وسلم بما يقتضي دخول الجنة حيث عرفهم أصول عقائد من المبدأ والمعاد وما بينهما وهذا البيان هو المراد بقولهم لنسألك عن هذا الأمر، وقائل "بشرتنا" فأعطنا أقرع بن حابس أي بشرتنا بالجنة فأعطنا شيئاً من الدنيا، و"اقبلوا""البشرى" من القبول. ط: أي تقبلوا منى ما يقتضي أن تبشروا بالجنة من التفقه في الدين والعمل به، ولما لم يكن جل اهتمامهم إلا بشأن الدنيا والاستعطاء دون دينهم قالوا بشرتنا للتفقه وإنما جئنا للاستعطاء فأعطنا. ك: فإن قلت بنو تميم قبلوها غايته أنهم طلبوا شيئاً فكيف قال: إذا لم يقبلوها. قلت: لم يقبلوها إذ لم يهتموا بالسؤال عن حقيقتها وكيفية المبدأ والمعاد ولم يعتنوا بضبطها وحفظها، ولم يسألوا عن موجباتها. قوله: ليتني لم أقم عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يغب مني سماع كلامه فإن الآخرة خير وأبقى. وح: قاربوا و"أبشروا" أي أبشروا بالثواب على العمل وإن قل. وح: أروى "بشرته" أي جعله ريانا، والبشرة ظاهر الجلد، وهو ما تحت الشعرة. و"لا تباشر" المرأة المرأة فتنعتها لزوجها، المباشرة المعاشرة والملامسة والغرض النهي عن النعت لا المباشرة، والفعلان خبران بمعنى النهي، وقيل: هو أن ينظر إلى وجهها وكفيها ويجس باطنها باللمس، ويقف على نعومتها وسمنها. وح: لم ير الحسن بأساً أن يقبلها أو "يباشرها" أي يلابسها أي قبل الاستبراء، وروى يصيب ما دون الفرج.