للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد عين الماء التي تجري ولا تنقطع ليلًا ونهارًا وعين صاحبها نائمة، فجعل السهر مثلًا لجريها. وفيه: إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك "عين" غديقة، بالعين اسم لما عن يمين قبلة العراق وذلك يكون أخلق للمطر عادة، يقال: مطرنا بالعين، وقيل: العين من السحاب ما أقبل عن القبلة وذلك الصقع يسمى العين، قوله: تشاءمت، أي أخذت نحو الشام، وضمير تشاءمت للسحاب فبحرية منصوبة، أو للبحرية فمرفوعة. وفيه: إن موسى عليه السلام فقأ "عين" ملك الموت بصكة، قيل: أي أغلظ له في القول بأن قال: أحرج عليك أن تدنو مني، فإني أحرج داري ومنزلين فشبه تغليظه له بفقئها نحو: أتيته فلطم وجهي بكلام غليظ، وقيل: هو من المتشابهات نؤمن بها- ويزيد في فقأ. وفيه: إن رجلًا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي فاستعدى عليه عمر، فقال: ضربك بحق أصابته "عين" من "عيون" الله، أراد خاصة من خواصه ووليًا من أوليائه. وفيه: "العين" حق، وإذا استغسلتم فاغسلوا، أصابت فلانًا عين إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض، من عانه يعينه فهو عائن إذا أصابه بالعين والمصاب معين. ومنه ح: كان يؤمر "العائن" فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعين. ك: وعين فلان: أصابه العين. ز: صفة الغسل في غين. ن ط: أي الإصابة بها من جملة ما تحقق كونه، وأنكره بعض المبتدعة والمعتزلة وقد زعم الطبيعيون أن العائن ينبعث من عينه قوة سمية يتصل بالمعين فيهلك أو يفسد بخلق الله تعالى كما ينبعث من الأفعى والعقرب إلى اللديغ؛ المارزي: هذا غير مسلم إذ لا فاعل إلا الله وإنما يفسد المعين بإجراء العادة، إما بانبعاث جواهر لطيفة من العين واتصالها بالمعين أو بغيره، وينبغي أن يجتنب عن العائن وللإمام منع من عرف به عن مداخلة الناس فإن كان فقيرًا رزقه ما يكفيه فضرره أشد من ضرر الثوم والجذام، ولعل اقتران ح النهي عن الوشم بالعين رد لزعمهم أن الوشم يرد العين. نه: ومنه ح: لا رقية إلا من "عين" أو حمة، تخصيصهما لا يمنع جوازها في الأمراض غيرهما لأنه أمر بها مطلقًا ورقي بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>