للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المرتهن الرهن، فأبطله الإسلام، الأزهري: غلق الباب وانغلق واستغلق - إذا عسر فتحه، والغلق في الرهن ضد الفك، فك الرهن أطلقه من وثاقه عند المرتهن، أغلقت الرهن فغلق: أوجبته فوجب للمرتهن. ط: لا "يغلق" الرهن من صاحبه الذي رهنه، هو بفتح ياء ولام، والرهن الأول مصدر والثاني مفعول، أي لا يستحقه مرتهنه إذا لم يؤد الراهن ما يرهنه به، وضمن غلق معنى منع، أي لا يمنع الرهن المرهون من تصرف مالكه فله غنمه أي منافعه، وعليه غرمه أي هلاكه ونقصه، أي لا يسقط بهلاكه شئ من حق المرتهن، وليس للمرتهن إلا ثقة دينه، وإن هلك يرجع بدينه إلى الراهن. ج: أي زيادة الرهن ونماؤه وفضل قيمته للراهن، وعلى المرتهن ضمانه إن هلك، فالغنم الفائدة، والغرم إقامة العوض. نه: ومنه: ما غدا بك؟ قال: جئت لأواضعك الرهان، قال: بل غدوت لتغلقه، أي جئت لتضع الرهن وتبطله، فقال: بل جئت لتوجبه وتؤكده. ومنه: ارتبط فرسا "ليغالق" عليها، أي ليراهن، والمغالق هام الميسر، جمع مغلق - بالكسر، كأنه كره الرهان في الخيل على رسم الجاهلية. ومنه ح: لا طلاق ولا عتاق في "إغلاق"، أي في إكراه لأن المكره مغلق عليه في أمره ومضيق عليه في تصرفه كما يغلق الباب على أحد. ط: أو معناه: لا يغلق التطليقات دفعة واحدة حتى لا يبقى فيها شئ ولكن يطلق طلاق السنة. ك: ومنه: باب الطلاق في "الإغلاق"، والكره والسكران، وهو عطف على الطلاق. نه: وفي قتل أبي رافع: ثم "غلق الأغاليق" على ود، هي المفاتيح، جمع إغليق. وفيه: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أوثق نفسه و "أغلق" ظهره، غلق ظهر البعير - إذا دبر، وأغلقه صاحبه - إذا أثقل حمله حتى يدبر، شبه ذنوبا أثقلت ظهر الإنسان به. وح: إياك "والغلق" والضجر، الغلق بالحركة ضيق الصدر وقلة الصبر، ورجل غلق سيئ الخلق. ك: ومنه: ثم "أغلق" باب الكعبة، بضم همزة وفتحها مبنيا للمفعول أو الفاعل، فبدرت فقلت: في أي؟ أي في أي نواحيه، فذهب علي أن أسأله: كم صلى، أي فات مني سؤال الكمية. ن: فأغلقها عليه ليكون أسكن لقلبه وأجمع لخشوعه ولئلا يتهوش الحال بالازدحام واللغط، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>