للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غين، وأغل من الخيانة، وغل يغل - بالكسر من الحقد، وبالضم من الغلول، وسأل ابن عامر أن يدعو له ابن عمر حين دخل عليه يعود فروى له الحديث، يريد: لست بسالم من تبعات من حقوق الناس والخالق، ولا يقبل الدعاء لمن هذه صفاته، وقصد زجره وحثه على التوبة، أو ليتبين أن اهتمامه بعلمه أوكد من تعويله على دعائه، ولم يرد القطع بأن تادعاء للفساق لا ينفع، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم والسلف والخلف يدعون للكفار والفساق بالهداية والتوبة. ن: قال ابن مسعود: "ومن يغلل يأت بما "غل"" ثم قال: على قراءة من تأمروني؟ فيه اختصار، يعني أن مصحفه ومصحف أصحابه كان مخالفا لمصحف الجمهور، فأنكر عليه الناس وطلبوا إحراق مصحفه كما فعلوا فامتنع وقال لأصحابه: "غلوا" مصاحفكم، أي اكتموها "ومن يغلل يأت بما غل يوم القيمة" يعني جئتم بمصاحفكم يوم القيامة وكفاكم به شرفا، ثم قال إنكارا: ومن هو الذي تأمروني أن أخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. ج: "أستغل" بغلامي أي أخذ حاصله ومنفعته ومعيشته. ط: ومنه: ابتعت غلاما "فاستغللته" تم ظهرت على عيب. وفيه: ما ظهر "الغلول" إلا ألقى فيهم الرعب، رتب إلقاء الرعب على الوصف المناسب، فإن بالرعب يظهر العدو ويذهب ما غل بيده، وكذا ترتيب الموت على الزنا فإن الوطي للتوالد والموت لقطعه. غ: و"الأغلل" التي كانت عليهم" أي كانوا منعوا من أشياء فأطلقها لهم. ش: هي أثقال كانت عليهم كقتل الأنفس في التوبة وقطع الأعضاء الخاطئة وقرض النجاسة عن الثوب وتعين القصاص وترك العمل في السبت والصلاة في الكنائس وغيرها. غ: "وجعلنا في أعناقهم " أغللا"" أي منعوا التصرف في الخير. ش: كنت"الغليلا". هي الحرارة من شدة العطش والوجدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>