للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكيس: كمال العقل. وح: لشيء قصى عليهم من "قدر" سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم، قوله: من قدر، بيان شيء فيكون القضاء والقدر شيئًا واحدًا، أو ابتدائية متعلق بقضى أي قضى عليهم لأجل قدر سبق أي القضاء نشأ من قدر، فيكون القدر سابقًا على القضاء، والقدر التقدير والقضاء الخلق، وروي: أم فيما يستقبلون- وأم منقطعة فإن السائل لما رأى الرسل يأمرون أممهم وينهونهم فاعتقد أن الأمر أنف كما زعمت المعتزلة أضرب من السؤال الأول واستأنف قائلا: أهو واقع فيما يستقبلونه؟ وليس أم متصلة سؤالًا عن تعيين أحد الأمرين فإن جوابه بقوله: لا، غير مطابق له. ج: وفي ح أيام الدجال: "اقدروا" له "قدره"، أي قدروا كل يوم من أيامهم المعهودة وصلوا فيه صلاة كل يوم بقدر ساعاته. ط: أي اقدروا لوقت صلاته يوم في اليوم الذي كسنة قدر يومنا هذا، وهذا بناء على أن معنى: يوم كسنة، على حقيقته، ويمكن حمله على فتنة أيامه وشدة بلائها وأنه على المؤمنين في أول الأمر أشد وكلما يمتد الزمان يضعف أمره ويهون كيده فإن اعتياد البلاء يهون إلى أن يضمحل بالكلية وبحسب اختلاف الشدة يختلف طولها، فمعنى: أيكفينا صلاة يوم، أنهم إذا وقعوا في البلاء هل يرخص لهم ترك بعض الصلاة كما يرخص للمريض والمقاتل ترك بعض الأركان؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم بأنه لا يسقط شيء فاقدروا لذلك اليوم الذي كالسنة مثل قدر يومنا في عدم ترك شيء من أركان الصلاة حتى يكون قدره كقدره. تو: قوله: يوم كسنة، مشكل ولا سبيل إلى تأويله بأن أيام الشدائد تطول، إذ يأباه قولهم: أيكفينا فيه، فنقول: لا شك أنه أسحر الناس فلعله يأخذ بأسماع الناس وأبصارهم حتى يخيل إليهم أن الزمان قد استمر على حالة واحدة إسفار بلا ظلام وصباح لا مساء، فأمروا أن يجتهدوا عند ذلك ويقدروا لوقت كل صلاة قدرًا إلى أن يكشف عنهم تلك الغمة، ولا بعد فيه فإن في يده أعجب منه من جنة ونار

<<  <  ج: ص:  >  >>