ذكر له «القنع» فلم يعجبه ذلك، وفسر فيه بالشبور وهو البوق، واختلفوا في ضبطها بباء وتاء وثاء ونون - وهو أشهرها وأكثرها لإقناع الصوت به أي رفعه، والقبع - بموحدة مفتوحة لأن الشبور يقبع فم صاحبه أي يستره، والقثع - بمثلثة كأنه من قثع في الأرض - إذا ذهب، لذهاب الصوت منه، والقتع - بمثناة: دود في الخشب فكأنه محرف. ك: وفي ح التيمم: لم أر عمر «قنع» بقول عمار، لأن عمر كان حاضرًا معه ولم يذكر القصة فارتاب لذلك. ط:«قنعه» الله، أي جعله قانعًا بما أعطاه لمعرفته بأنه مقسوم لن يعدو ما قدر له. وفي ح الهجرة: هذا رسول الله مقبلًا «مقنعًا»، أي ألقى على رأسه إزارًا لدفع الحر. ك: وفيه: جواز تغطية الرأس بسبب أو عذر، وكرهه مالك إلا من حر أو برد، وقوله: عصب النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه حاشية برد - يدل على جواز شد الرأس بالعصابة لمرض ونحوه. وح:«قنع» صلى الله عليه وسلم رأسه وأسرع، أي ستره وأجاز الوادي أي خلفه أو قطعه أو سلك. ط: ثم «قنع» رأسه، بتشديد نون أي أخذ قناعًا على رأسه شبه الطيلسان، أو أطرق رأسه فلم يلتفت يمينًا وشمالًا لئلا يقع بصره عليها وقد حلت بأهلها العقوبات بمقت الله - ومر في الحجر. وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه ويكثر «القناع» كأنه ثوب زيات الدهن، بالفنح استعمال الدهن، والقناع بكسر قاف أوسع من المقنعة بالكسر وهو ما تقنع المرأة رأسها، يعني يكثر اتخاذ القناع عند التدهن ليحفظ العمامة، والزيات بائع الزيت. مف: القناع خرقة تلقى على الرأس بعد استعمال الدهن لئلا يتسخ العمامة، شبهه بقناع المرأة. ن:«وتقنعت» إزاري، أي لبسته، ولذا عدى بنفسه، اتهمه أن يذهب لبعض نسائه. وعاد «المقنع»، بفتح قاف ونون مشددة. غ ««مقنعي» رءوسهم» رافعيها ينظرون في ذل.