وابلغ العذر فيها إليه المعنى أحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها. وفي ح سعد يوم بدر: عسى أن يعطى هذا من "لا يبلى بلاي" أي لا يعمل مثل عملي في الحرب كأنه يريد أفعل فعلاً أختبر فيه ويظهر به خيري وشري. وفي ح أم سلمة: إن من أصحابي من لا يراني بعد أن فارقني فقال لها عمر: بالله أمنهم أنا؟ قالت: لا ولن "أبلى" أحداً بعدك أي لا أخبر بعدك أحداً، وأصله من أبليت فلاناً يميناً إذا حلفت له بيمين طيبت بها نفسه. ابن الأعرابي: أبلى بمعنى أخبر. مد:"تبلو" تختبر وتذوق كل نفس ما أسلفت. ش: وقد "أبلى" مع المسلمين أي اجتهد في القتال معهم. ك:"أبلينا" حتى أن الرجل ليصلي وحده، هو بلفظ المجهول يعني صار الأمر بعد رحلة النبي صلى الله عليه وسلم عن الدنيا إلى أن الرجل يصلي وحده خائفاً مع كثرة المسلمين، ولعله في بعض فتن جرت بعده وكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سراً يخاف من المشاركة في الحرب. وح:"أبلى" والخقي، من أبليت الثوب وبليته، وخلقته وأخلقته إذا جعلته عتيقاً، وعطف أحدهما على الآخر لتغاير اللفظين، وعطف المجموع للتأكيد، وروى أحلفى بفتح همزة وبفاء بمعنى أن يكسب خلفه بعد بلائه. وفيه: بشره على "بلوى" تصيبه، هو البلية التي صار بها شهيد الدار، وهو بلا تنوين، وخص عثمان بها مع أن عمر أيضاً قتل لأنه لم يمتحن مثل عثمان من التسلط، ومطالبة خلع الإمامة، والدخول في حرمه، ونسبة القبائح إليه، وقمابلهم بفتح باء اسم مكان وبكسرها اسم فاعل. ط: على "بلوى" على بمعنى مع متعلق بالجنة، فالمبشر به مركب أو حال فعلى بمعناه والمبشر به الجنة فقط ويؤيده والله المستعان أي أستعين به على مرارة لاصبر عليه. ك:"ابتلاكم" ليعلم إياه تطيعون أو هي، أي ليعلم علماً وقوعياً تطيعون علياً أو عائشة، واستعير ضمير الرفع للنصب. وح: إن كنا مع ذلك "نبلو" عليه