وارتفع. وح من شكا إليه المعص:"كذب" عليك العسل، يريد العسلان وهو مشى الذئب أي عليك بسرعة المشي، والمعص- بعين مهملة: التواء في عصب الرجل. ومنه ح:"كذبتك" الحارقة، أي عليك بمثلها، والحارقة: امرأة تغلبها شهوتها، وقيل: الضيقة الفرج. وفيه: صدق الله و"كذب" بطن أخيك، استعمل الكذب هنا مجازًا لأنه يختص بالأقوال فجعل بطن أخيه حيث لم ينجع فيه العسل كذبًا لقوله "فيه شفاء للناس". ط: قد يظن أنه مخالف للطب فإن العسل مطلق وليس فإن استطلاق الرجل كان من الهيضة والامتلاء وذلك ربما يعالج بإمداد الطبيعة بما يسهل ليخرج الفضول ثم يمسك بنفسها أو يقابض، وقد يكون بآيات الله أو ببركة دعائه، قوله: كذب، حيث لم يحصل له الشفاء أو أخطأ الدواء فلم يصبه حظه فيه- ومر في ش. نه: ومنه ح صلاة الوتر: "كدب" أبو محمد، أي أخطأ، شبهه بالكذب لأنه ضد الصواب كالكذب ضد الصدق وإن افترقا من حيث النية والقصد لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب والمخطئ لا يعلم. وهذا الرجل ليس بمخبر وإنما قاله باجتهاد أداء إلى وجوب الوتر، ولا يدخله الكذب وإنما يدخله الخطأ، وأبو محمد صحابي، وقد استعملوا الكذب في الخطأ نحو: كذبتك عينك، ونحو: وما في سمعه كذِبُ. ومنه ح عروة: قيل له: إن ابن عباس يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة، فقال:"كذب"، أي أخطأ. وقول عمر أسمرة حين قال: المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة حتى يقضيها، فقال:"كذبت" ولكنه يصليهن معًا، أي أخطأت. وفي ح الزبير قال يوم اليرموك: إن شددت عليهم "فلا تكذبوا"، أي لا تجنبوا، يقال لمن ولى بعد أن حمل: كذّب عن قرنه، وحمل فما كذب، أي ما انصرف عن القتال، التكذيب في القتال ضد الصدق فيه، صدق القتال- إذا بذل الجد، وكذب- إذا جبن. وفيه: لا يصلح