وتكلفهم بما لا حاجة لهم به. ن:"فكره" صلى الله عليه وسلم المسائل التي لا يحتاج إليها سيما وفيه هتك ستر أو إشاعة فاحشة، فإن عاصمًا سأل عما لم يقع بعد وفيها شفاعة على المسلمين وتسليط اليهود في أعراضهم ولأن من المسائل ما يقتضي جوابه تضييقًا. ك:"كراهة" السامة علينا، هو مفعول له، وروي: كراهية- بتحتية مخففة، أي المشقة العارضة علينا، وعلينا- متعلق بمحذوف أو بالسامة. وح:"كراهية" الدواء المريض- بالرفع، أي هذا الامتناع منه كراهية، وبالنصب أي نهانا لكراهية، أو كره كراهية الدواء. وح: فقلت: أنا، فقال: أنا أنا! كأنه كرهها لأنه لا يتضمن الجواب، إذ الجواب المفيد: أنا جابر، وأنا الثاني تأكيد للأول. وح:"يكره" ابن عمر أن يقوم الرجل ثم يجلس مكانه، لأنه ربما قام استحياءً منه من غير طيب قلبه، أو لأن الإيثار بالقرب خلاف الأولى فامتنع لئلا يرتكبه أحد وإنما يحمد الإيثار بحظوظ النفس دون القرب. وح: كان "يكره" الغل لأنه من صفات الكفار، إذ الأغلال في أعناقهم. وح: كان "يكره" النوم قبلها- أي قبل العشاء مخافةً فوتها، فيباح لمن وكل من يوقظه- و"يكره" الحديث بعدها، خوف غلبة النوم بعده فيفوت قيام الليل والذكر أو الصبح، ولا كراهية في مصالح الدين كحكايات الصالحين ومؤانسة الضيف والعروس. ن: يكره النوم قبلها- لئلا يفوت الجماعة أو الوقت المختار، والحديث بعدها- خوف فوت الفجر عن الوقت المختار أو الكسل في النهار عن الطاعات والمصالح، ولا يكره مدارسة العلم وحديث الضيف والعروس. وح: فإنه "لا مستكره" له، إنما كره تعليق الدعاء بالمشيئة لأنه لا يتحقق المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه وهو تعالى منزه عنه، وقيل: لأن في هذا اللفظ صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب عنه. ط: فإنه لا "مكره" له، هو اسم فاعل أي لا مكره له على الفعل، وروي: لا مكره- بفتح ميم وراء، أي لا كراهة لله. وح: وإمام قوم وهم له "كارهون"، أراد إمام ظلم، فمن أقام السنة فاللوم على من كرهه، وقيل: إمام الصلاة وليس من أهلها فيتغلب، فإن كان مستحقًا فاللوم على من كرهه، وقيل: المراد كراهة أكثر القوم لا كراهة