للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ساكن الكفور كساكن القبور، والكفور ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد. غ: يعني القرى النائية عن الأمصار ومجتمع أهل العلم فالجهل عليهم أغلب والبدع إليهم أسرع. نه: وأهل الشام يسمون القرية "الكفر". ومنه ح: عرض على النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده "كفرًا كفرًا"، أي قرية قرية. ومنه ح: أهل "الكفور" هم أهل القبور، أي هم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع والجماعات. وح: لتخرجنكم الروم منها "كفرًا كفرًا". و"الكافور" اسم كنانة النبي صلى الله عليه وسلم تشبيهًا بغلاف الطلع وأكمام الفواكه، لأنها تسترها وهي فيها كالسهام في الكنانة. وفيه: هو الطبيع في "كفراه"، هو لب الطلع، وكفراه- بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها مقصور، وهو وعاء الطلع وقشره الأعلى وكذا كافوره، وقيل: هو الطلع حين ينشق، ويشهد للأول قوله: قشر الكقري. ك: الكفر والكفري: الطلع. غ: الليل "كافر": يغطي بظلمته كل شيء، والزارع "كافر": يغطي البذر. و"ما "أكفره"" ما أجحده. "وأنت من "الكافرين"" أي لنعمتي. والكفر: تغطية نعماء الله بالجحود. ك: لا "أكفر" حتى يميتك الله، كني به عن عدم الكفر أبدًا، لأنه بعد البعث غير ممكن. وح: العمرة إلى العمرة "كفارة" لما بينهما، الظاهر أن المكفرة هي الأولى لأنها مبتدئة، ولكن الظاهر معنى أنها الثانية، فإن التكفير قبل وقوع الذنب غير ظاهر، واستشكل كونها كفارة مع أن اجتناب الكبائر كاف! وأجيب بأن تكفير العمرة مقيد بزمنها وتكفير الاجتناب عام. ن: كانت "كفارة" لما قبلها ما لم يؤت كبيرة، أي مكفر الذنوب كلها غير الكبائر، ولا يريد اشتراط الغفران باجتنابها، وفي تعليقي للترمذي: لابد في حقوق الناس من القصاص ولو صغيرة، وفي الكبائر من التوبة، ثم ورد وعد المغفرة في الصلوات الخمس والجمعة ورمضان، فإذا تكرر يغفر بأولها الصغائر، وبالبواقي يخفف عن

<<  <  ج: ص:  >  >>