للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألحن بحجته، اللحن: صرف الكلام عن سننه بإزالة إعراب أو تصحيف وهو المذموم لا لصرف بنحو تعريض، أي هو أبين كلامًا وأقدر على الحجة، ونبه بقوله: إنما أنا بشر، أن الوضع البشري يقتضي أن لا يدرك من الأمور إلا ظاهرها، وعصمته إنما هو عن الذنوب، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكلف فيما لم ينزل إلا ما كلف غيره وهو الاجتهاد. نه: ومنه: لحن فهو لحن- إذا فهم وفطن لما لا يفطن له غيره. ومنه: إنه بعث رجلين إلى بعض الثغور عينًا فقال لهما: إذا انصرفتما "فألحنا" لي "لحنا"، أي أشيرا لي ولا تفصحا وعرضا بما رأيتما، أمرهما به لأنهما ربما أخبرا عن العدو ببأس وقوة فأحب أن لا يقف عليه المسلمون. ومنه ح: عجبت لمن "لاحن" الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم، أي فاطنهم وجادلهم. وفيه: تعلموا السنة والفرائض و"اللحن"- أي اللغة- كما تعلمون القرآن، وروى: تعلموا اللحن في القرآن كما تتعلمونه، أي تعلموا لغة القرآن بإعرابها، الأزهري: تعلموا لغة العرب في القرآن واعرفوا معانيه نحو "ولتعرفنهم في "لحن" القول" أي معناه وفحواه، واللحن: اللغة والنحو، وأيضًا الخطأ في الإعراب فهو من الأضداد، وقيل: هو بالسكون: الفطنة والخطأ سواء، والأكثر أنه الفطنة بالفتح والخطأ بالسكون، قيل: هو أيضًا بالحركة: اللغة، وروى: أن القرآن نزل بلحن قريش، أي بلغتهم. نه: وأبي أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من "لحنه"، أي لغته. ن: ""لحن" القول" فحواه، وأراد عمر القول وكان أبي لا يسلم نسخ بعض القرآن ولا يترك ما سمعه منه صلى الله عليه وسلم واستدل عمر بالآية الدالة على النسخ. ج: لندع من "لحن" أبي، هو الطريق واللغة، وأراد روايته وقراءته. زر: هو بفتح حاء لغته الفصيحة. نه: سبل العرم: المسناة "بلحن" اليمن، أي بلغتهم، أبو عبيد: تعلموا "اللحن"، أي الخطأ في الكلام لتحترزوا منه، قال: ومنه ح أبي العالية: كنت أطوف مع ابن عباس وهو يعلمني "اللحن". ومنه ح: كان القاسم رجلًا "لحنة"، يروى بسكون حاء وفتحها وهو الكثير اللحن، وقيل: هو بالفتح: من

<<  <  ج: ص:  >  >>