جمع مكنة- بكسر كاف وقد تفتح، يقال: مكنت الضبة وأمكنت؛ أبو عبيد: استعارتها للطير كمشافر الحبش وهي للإبل، وقيل: هي بمعنى الأمكنة نحو الناس على مكناتهم وسكناتهم، أي أمكنتهم ومساكنهم، ومعناه كان أحدهم إذا أراد حاجة أتى طيرًا ساقطًا أو في وكره فنفره، فإن طار ذات اليمين مضى لها وإن طار ذات الشمال رجع، فنهوا عنه أي لا تزجروها وأقروها على مواضعها فإنها لا تضر ولا تنفع، وقيل: المكنة: التمكن، بمعنى أقروها على مكنة ترونها عليها ودعوا النطير بها، الزمخشري: يروى: مكناتها- جمع مكن جمع مكان. بغوي: وقيل: معناه كراهة صيد الطير بالليل. ط: مكناتها- بفتح ميم وكسر كاف: بيضة الضب، وبضمهما بمعنى الأمكنة، أي لا تزعجوها عن بيوضها أو أمكنتها تفاؤلًا، ووجه الربط بينه وبين العقيقة أنهم كانوا يتطيرون في كل الأحوال فنهوا عن التطير في شأن المولود وحثوا على الصدقة، وفي الترمذي والنسائي تصريح باستقلال كل من الحديثين، قوله: ذكرانًا وإناثًا، أي لا يضر كون العقيقة ذكرًا أو أنثى. ج: لا يعرف للطير مكنات، إنما هو وكنات جمع وكنة وهو موضع عش الطير، وقد تفسر بالمواضع أي أقروها على مواضعها التي جعلت لها من أنها لا تضر ولا تنفع، فإنهم كانوا إذا خرجوا لحاجة غاديا ينظر هل يرى طائرًا فإن لم ير يحرك الطير على الشجر. نه: وفي ح أبي سعيد: لقد كنا على عهده صلى الله عليه وسلم يهدي لأحدنا الضبة "المكون" أحب إليه من أن تهدى إليه دجاجة سمينة، المكون التي جمعت المكن وهو بيضها، ضبة مكون وضب مكون. ومنه ح: أيما أحب إليك ضب "مكون" أو كذا. ك: لا يخفى علي "مكانكم"، أي مرتبتكم وحالكم في الطاعة أو كونكم في الجماعة. وفيه: فنزلت "مكانها"، أي نزلت مكان الآية أو في الحال، ووقع في الجامع لفظ "غير أولي الضرر" بعد "في سبيل الله"، والتلاوة بعد "المؤمنين".