"ملة"، هي لغة ما شرع الله لعباده على ألسنة الأنبياء عليهم السلام ويستعمل في جملة الشرائع لا في أحادها، ثم اتسعت فاستعملت في الملة الباطلة فقيل: الكفر ملة واحدة، أي يفترقون فرقًا كل بخلاف ما يتدين به الأخرى، فسمى طريقتهم ملة مجازًا- ومر في ليأتين، قوله: إلا ملة واحدة، أي أهل ملة واحدة، وفسره بقوله: ما أنا عليه وأصحابي، لأن تعريف أهل الملة حاصل بتعريف ملتهم. كنز: على "ملة" أبينا إبراهيم، هذا بناءً على أن نبينا صلى الله عليه وسلم من أولاده ونحن في حكم أولاد نبينا صلى الله عليه وسلم فيكون أبًا لنا. نه: وفيه: لا يتوارث أهل "الملتين"، الملة: الدين، كملة الإسلام والنصرانية واليهودية، وقيل: هي معظم الدين وجملة ما يجيء به الرسل. وفيه: ليس على عربي ملك ولسنا بنازعين من يد رجل شيئًا أسلم عليه ولكنا نقومهم "الملة" على آبائهم خمسًا من الإبل، الملة: الدية، وجمعها ملل، الأزهري: كان أهل الجاهلية يطؤن الإماء ويلدن لهم وكانوا ينسبون إلى آبائهم وهم عرب فرأى عمر أن يردهم على آبائهم فيعتقون ويأخذ من آبائهم لمواليهم عن كل واحد خمسًا من الإبل. ومنه ح عثمان: إن أمه أتت طيئًا فأخبرتهم أنها حرة فتزوجت فولدت فجعل في ولدها "الملة"، أي يفتكهم أبوهم من موالي أمهم، وكان عثمان يعطي مكان كل رأس رأسين، وغيره يعطي مكان كل رأس رأسًا، وآخرون يعطون قيمتهم. وفيه: إن لي قرابات أصلهم ويقطعونني وأعطيهم فيكفرونني! قال: إنما تسفهم "المل"، المل والملة: