للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقتلت بعد أن قال: لا إله إلا الله! وتأول أسامة بأنه إيمان بأس، ولذا لم يلزمه الدية وغيرها. ن: حتى "تمنيت" أني أسلمت يومئذ، أي ابتدأت الإسلام الآن ليمحو عني ما تقدم- قاله من عظم ما وقع فيه. ك: وفيه: و"لا يتمنين" أحدكم الموت، كرهه لأنه تبرم معنى عن قدر الله في أمر يضره في دنياه وينفعه في آخرته، ولا يكره التمني لخوف فساد الدين. ن: أو فتنة فيه وقد فعله كثير من السلف. ط: "لا يتمنى" أحدكم الموت، هو نفي في معنى النهي، أو نهي أجرى مجرى الصحيح في ثبوت الياء، أو سهو من الكاتب، قوله: وإما محسنًا، بكسر همزة. مف: وروى: أما محسن- بفتح همزة ورفع، فهو مبتدأ ما بعده خبره، ولا يدع- نهي معطوف على نهي صريحًا أو معنى. ط: وفيه: أعندي "تتمنى" الموت! أي كيف تتمنى الموت وأنا بشرتك بالجنة، فكلما طال عمرك زاد قربك. ز: يريد أن المبشر بها لم يخف وقوعه فيما يضر بدينه بالفتن والمصائب بطول عمره بل يزداد قربه بإتيان الطاعات. ط: فإن كنت خلقت- ليست للشك بل للتعليل، و"ما" في: ما طال، مصدرية والوقت مقدر، أو موصولة والمضاف محذوف، أي الزمان الذي طال عمرك فيه، و"من" في: من عملك، زائدة أو تبعيضية، أي حسن بعض عملك. وفيه: لولا أني سمعته "لا يتمنى لتمنيته"، قوله: ولقد رأيته، كأنه بيان ما به اضطر إلى تمني الموت من ضر أصابه إما مرض اكتوى بسببه، أو عني خاف منه وهو الظاهر لتعقيب التمني بجملة القسم وبين فيها تغير حاله من الفقر إلى الغنى ثم قاس حاله في جودة الكفن على حال حمزة، واستدراكه بلكن على معنى أني تركت متابعة أولئك السادة حيث هيأت كفني مثل هذا الثوب النفيس لكن حمزة سار بسيرتهم حيث جعل على قدمه الإذخر. وفيه: "ليتمنين" اقوام يوم القيامة ان نواصيهم معلقة بالثريا يتجلجلون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا، أي ليتمنين طائفة من هؤلاء أي العرفاء والأمناء والأمراء الذين حكمهم على عكس حكم من على منابر من نور، والمتمني هو أن نواصيهم معلقة أي

<<  <  ج: ص:  >  >>