أصل النسيان الترك فكره أن يقول: تركت القرآن وقصدت إلى نسيانه، ولأنه لم يكن باختياره. ك: ونهى عنه لأنه يتضمن التساهل والتغافل؛ القاضي: إنه ذم حال لا ذم قول، أي بئس حال من حفظه فغفل عنه حتى نسيه. ن: بل هو نسي- ضبطناه بالتشديد، وقيل: بالتخفيف أيضًا. ش: ولكنه نسي- بتشديد وصيغة مجهول، أي أنساه الله أو نسخه. نه: يقال نساه الله وأنساه، ولو روى بالتخفيف لكان معناه ترك من الخير وحرم، ورواه أبو عبيد: بئسما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، ليس هو نسي ولكنه نسي. وهذا أبين من الأول واختار فيه أنه بمعنى الترك. ومنه: إنما "أنسي" لأسن، أي لأذكر لكم ما يلزم الناسي لشيء من عبادته وأفعل ذلك فتقتدوا بي. ش: ولكن أنسى- بضم ففتح فمشددة. نه: وفيه: فيتركون في "المنسي" تحت قدم الرحمن، أي ينسون في النار، وتحت القدم- استعارة أي ينسيهم الله الخلق لئلا يشفع فيهم أحد. ومنه: وددت أني كنت "نسيًا منسيا" أي شيئًا حقيرًا مطرحًا لا يلتفت إليه، والنسي: خرقة الحائض، وجمعه أنساء، يقال عند الارتحال من المنزل: انظروا أنساءكم، أي أشياء حقيرة أي اعتبروها لئلا ينسى فيه. وفيه: فقطعت "نساه"، هو بوزن العصا: عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ. ك: و"نسواتها" تنطق، بفتح نون وسكون سين أي ضفائرها، وصوب: نوساتها- بسكون واو، ويجيء. قوله: من الأمر، أي أمر الإمارة، قوله: فليطلع لنا قرنه، أي رأسه، تعريض بابن عمر، وكان يريد التخلف عن بيعة معاوية للاختلاف فنهته حفصة عنه فبايع. وفيه: حتى تقول "نسي"، أي نسي وجوب الهوى إلى السجود، أو أنه في صلاة، أو ظن أنه وقت القنوت من طول قيامه، وهذا نص على أن الاعتدال ركن طويل. وح:"أنسى" كما "تنسون"، هو بفتح همزة وسين خفيفة، ومن ضم أوله وشدد ثالثة لم يناسبه التشبيه. وح ليلة القدر "أنسيتها"، روى من الإنساء والتنسية والنسيان. وح موسى: وكانت الأولى "نسيانًا"، أي كانت المسألة الأولى اعتذر عنها