أيام التشريق وعرف أنه الوداع. ن: ودع الناس فيها وأوصاهم وعلمهم أمر دينهم ولم يحج بعد الهجرة غيرها وكانت سنة عشر. وح:"لا يدعها" أحد رغبة عنها إلا أبدل الله - إلخ، اختلفوا هل هو مختص بحياته صلى الله عليه وسلم أم عام أبدا، والثاني أصح. و"ما""ودعك" ربك" أي ما قطعك منذ أرسلك. وح: "كالمودع" للأحياء والأموات، أي خرج إلى قتل أحد ودعا لهم دعاء مودع ثم دخل المدينة فصعد المنبر فخطب الأحياء خطبة مودع. ط: أما الأحياء فبخروجه منهم، وأما الأموات فبانقطاع دعائه واستغفاره لهم. ش: "كالمودع" لهم - بفاعل التوديع، أي كان يبالغ في الدعاء والاستغفار لهم لا يترك شيئًا مما يهم إلا أوصى كالمودع. ط: موعظة "مودع"- مر في ذرف. وح: صل صلاة "مودع"، أي إذا شرعت في الصلاة فأقبل إلى الله بشراسك وودع غيرك لمناجاة ربك، قوله: بكلام تعذره غدًا، كناية عن حفظ اللسان عما يحتاج إلى العذر، وأجمع الإياس أي أجمع رأيك على اليأس من الناس وصمم عليه. وح: "فأودعوا" أهله بالسلام، أي اجعلوا السلام وديعة عندهم كي ترجعوا إليهم وتستردوا وديعتكم. وح: "أستودع" الله دينك وأمانتك وآخر عملك، لأن السفر مظنة إمهال بعض أمور الدنيا وتضييع الأمانة في الأخذ والعطاء من الناس، وأخر عملك - في سفرك أو مطلقًا أي يختمه بالخير. وح: "دعوا" الترك والحبشة ما "ودعوكم"، لأن بلاد الترك وعرة ذات حر وعطش وبينهم مفاوز وبحار، والترك بأسهم شديد وبلادهم باردة، فلم يكلف العرب بدخولهم بلادهم، وأما إذا دخلوا بلادنا فيجب القتال. وح: "لم يدعوها" في يده طرفية عين حتى يأخذوها، إشارة إلى أن ملك الموت إذا قبض روح العبد يسلمها إلى أعوانه الذين معهم كفن الجنة، ولذا أفرد الضمير ثم جمع. وح: إذا مات صاحبكم "فدعوه"، أراد بصاحبكم نفسه، وعني بقوله: فدعوه، أن يتركوا التحسر والتلهف عليه، فإن في الله خلفًا عن كل فائت، وكأنه لما قال: وأنا خيركم لأهلي، دعاهم إلى التأسف بفقده فأزاح ذلك، وقيل: معناه إذا مت فدعوني