أذنك، قوله: فسأل أنسًا بعض من كان، أي سأل بعض الحاضرين أنسًا عن حال زيد فقال: هو الذي قال صلى الله عليه وسلم في حقه: هو الذي أوفى الله بأذنه. قس: فمن "وفى" فأجره على الله، هو بالتخفيف، ولأبي ذر بالتشديد. ن: ولم يجب "الوفاء" بالجنة، لأنها مجردة لا يقتضي الجنة لإمكان غيره كشرب الخمر والربا، وقال في الأولى: فله الجنة، لترتبه على فلا يعصي. قس: فما "وفت" منا غير خمس، بتشديدها أي لم يف ممن بايع مع أم عطية في الوقت الذي بايعت فيه من النسوة إلا خمس، لا أنه لم يترك النياحة من المسلمات غير خمس. ن: إذ لا يليق ذلك بهم ولا يعرف من أخلاقهم، ورخص لأم عطية في أل فلان، وله أن يخص ما شاء من العموم، فلا يدل على عموم النياحة، كما زعم المالكية. وح:"فوفى" شعره جميمة، أي كمل. قس: أن "يوفى" لهم بعهدهم، بضم أوله وفتح ثالثه مشددًا ومخففًا، وأن يقاتل من ورائهم - مبني للمفعول ومن بكسر ميم أي خلفهم، ولا يكلفوا - بضم أوله وفتح لام مشددة بأن يزاد عليهم على مقدار الجزية. وباب فضل "الوفاء" يدل عليه ح: إن الرسل لا تعذر، وهو إن كان قول هرقل لكنه استحسنه الصحابة. وح:"فليوافنا" بالغاية، من وافى - إذا أتى. ش: ومنه: يا زين من "وافى" القيامة. ط: وكان شاربه "وفاء"، أي تامًا كثيرًا فقال: أقصه لك على سواك، أي أقص الشارب لك على سواك بأن يضع السواك على الفم ثم يقطع ما يحاذي من الشارب، قوله: شاربه، فيه التفات أي شاربي، قال أي المغيرة، أو ضمير شاربه وقال لبلال أي قال بلال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: الله أكبر! "وفاء" لا غدر، أي ليكن منكم وفاء لا غدر، والله أكبر لاستبعاد الغدر من أمة محمد، والمراد بالفرس العربي لأن البرذون تركي، وإنما كرهه لأنه إذا انقضى الأمر وكان في وطنه كان مدة المسير إليهم تابعة لمدة المهادنة في أن لا يغزوهم فيها، قوله: فلا يخلف عهدًا ولا يشدنه، عبارة عن عدم