للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن ربكم ليس بأعور، الهلك: الهلاك، أي الهلاك كل الهلاك للدجال لأنه وإن ادعى الربوبية ولبس على الناس بما لا يقدر عليه البشر فإنه لا يقدر على إزالة العور لأنه تعالى منزه عن النقائص والعيوب، وروي: فأما هلكت "هلك" - بالضم والتشديد، جمع هالك، أي فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا فاعلموا أن الله ليس بأعور. وفيه: ما خالطت الصدقة مالا إلا "أهلكته"، قيل: هو حض على تعجيل الزكاة من قبل أن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أراد تحذير العمال عن اختزال شيء منها وخلطهم إياه بها، وقيل: أن يأخذ الزكاة وهو غنى عنها. وفيه: أتاه سائل فقال: هلكت و"أهلكت"، أي أهلكت عيالي. وفي ح التوبة: وتركها "بمهلة"، أي موضع الهلاك او الهلاك نفسه، وجمعها مهالك، وتفتح لامها وتكسر، وهما أيضًا المفازة. وفي ح أم زرع: وهو إمام القوم في "المهالك"، أي الحروب فإنه لثقته بشجاعته يتقدم، قيل: إنه لعلمه بالطرق يتقدم القوم يهديهم وهم على أثره. وفيه: إني مولع بالخمر و"الهلوك" من النساء، هي الفاجرة. سميت به لأنها تتهالك أي تتمايل وتنثني عند جماعها، وقيل: هي المتساقطة على الرجال. ومنه: "فتهالكت" عليه، أي سقطت عليه ورميت نفسي فوقه. ك: إذا "هلك" كسرى فلا كسرى بعده، الشافعي: أي لا كسرى بعده بالعراق ولا قيصر بعده بالشام، وذلك أن قريشًا كانت تأتي الشام والعراق كثيرًا للتجارة فلما اسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما فبشروا بذلك وكذا وقع بحمد الله، ولم يتكرر لأن المعرفة مأولة بالنكرة، أو يكون لا بمعنى ليس. ن: فأما كسرى فانقطع ملكه وزال بالكلية من جميع الأرض وتمزق كل ممزق بدعوته صلى الله عليه وسلمن وأما قيصر فانهزم من الشام ودخل أقاصي بلاده وفتح بلادهما وانفق كنوزهما في الغزوات- ومر في كنز. ط: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وقيصر ليهلكن الله ثم لا يكون بعده، هلاكهما كان متوقعًا فأخبر عنه في كسرى

<<  <  ج: ص:  >  >>