عند التعجب وقال: لا يصلي عليه صلى الله عليه وسلم إلا عند الاحتساب وطلب الثواب، أي والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند تلك العوارض التي منها شم الطيب أو أخذه لم يقصد لها احتساب ولا طلب ثواب في الغالب وإنما هو شيء اعتاده الناس غفلة عن ذلك، ومن ثم اتجه أن يقال هو على الخلاف المذكور فيمن صدرت منه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند ذلك على طريق العادة والغفلة، أما من استيقظ عند أخذ الطيب أو ثمة إلى ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من محبته للطيب وإكثاره منه دون غيره وإخباره أن الله حببه إليه كالنساء فنذكر ذلك الحال العلي والخلق العظيم فصلى عليه صلى الله عليه وسلم حينئذ لما وقر في قلبه من جلالته واستحقاقه على كل أمته أن يلحظوه بعين نهاية الإجلال عند رؤية شيء من آثاره أو ما يدل عليها، فهذا لا كراهة في حقه فضلًا عن الحرمة بل هو آت بما له فيه أكمل الثواب الجزيل والفعل الجميل، وقد استحبه العلماء لمن رأى شيئًا من آثاره صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن من استحضر ما ذكرته عند شمه الطيب يكون كالرائي لشيء من آثاره الشريفة في المعنى فليسله إلا الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم حينئذ، وأيضًا قد كتبت إليه فيما جرت عليه عادة أكثر هذه البلاد أنهم يبتدئون تعليم الصغار للقرآن حين يمضي عليه أربع سنين وأربعة أشهر وأربعة أيام هل له أثر في الحديث أو في السلف؟ فكتب رضي الله عنه أنه لم يوجد له شيء يعتمد عليه إلا ما سمع عن بعض أنه شق صدره صلى الله عليه وسلم وأمر بـ"اقرأ" حينئذ فهذا مع اختلاف فيه لو صح استنبط منه ما ذكر. ز: لكنه يخالف المشاهير - والله أعلم. في الوجيز: من صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب، أعله بأبي داود النخعي وبإسحاق العلاف، في المختصر: هو لجماعة بسند ضعيف. وفي اللآلي: أحاديث كتابة الصلوات موضوعة.