للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالبسطة، وكان فيه نور النبوة ورثه من آبائه إلى آدم وانتقل إلى أولاده حتى بلغ قصيا، لأنه أقصى الباطل، فانتقل إلى ابنه عبد مناف، لأنه كان بيده لواء نزار وقوس إسماعيل ومفاتيح الكعبة، وأول ولده هاشم، لأنه هشم الثريد لقومه وكانت مائدته منصوبة، وكان يتلألأ نور النبوة على وجهه، ولذا يعرضون بناتهم حتى هرقل وكان يقول: لا أتزوج إلا بأطهر امرأة، ويتضرع إلى الله حتى أرى في النوم أن يتزوج سلمى بنت عمر بن زيد من بني النجار، وكانت ذات عقل وحلم كخديجة في عصره، فولدت عبد المطلب، فتزوج عبد المطلب قيلة بنت عامر فولدت الحارث ثم ماتت، وتزوج هندًا بنت عمرو، وحضر هاشمًا الوفاة فسلم الرئاسة ولواء نزار وقوس إسماعيل على عبد المطلب، فتزوج لُبنى بنت هاجر فولدت أبا لهب واسمه عبد العزى ثم ماتت، فتزوج سعدي بنت حباب فولدت العباس وضرارًا وعاتكة، وتزوج بعدها هالة بنت وهب فولدت حمزة وحجل وصفية، فتزوج فاطمة بنت عمرو برؤيا رآها فولدت أبا طالب واسمه عبد مناف، ثم ولدت برة وأميمة ثم عبد الله سنة أربع وعشرين من ملك كسرى نوشيروان، فصار من صلبه عشرة ذكور وست بنات: الحارث والزبير وأبو طالب والعباس وعبد الله وضرار وحمزة والقرم وحجل واسمه المغيرة وأبو لهب وعاتكة وأميمة والبيضاء وهي أم حكيم وبرة وصفية وأروى؛ نتزوج عبد الله آمنة بنت وهب ابن عبد مناف وأمها أم حبيبة بنت أسد، وكان حينئذ ابن ثلاثين أو خمس وعشرين أو سبع عشرةن فحملت به صلى الله عليه وسلم؛ وقد بعثه عبد المطلب إلى يثرب يمتار له تمرًا فتوفى بها في مدة الحمل، وقيل: بل توفى بعد ما أتى على النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرًا، وترك أم أيمن وخمسة أجمال وقطعة غنم فورثه صلى الله عليه وسلم، وتوفيت أمه أمنة بعد ما أتى عليه ثمان سنين، وكان حملها به في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى يوم الاثنين، وقيل في تاريخ موتهما غير ذلك،

<<  <  ج: ص:  >  >>