بخبره، وخرج معاذ وأبو موسى هاربين إلى حضرموت، ورجع عمرو بن الخالد إلى المدينة، واستطار أمر الأسود استطارة الحرق، وقتل شهر بن باذان وتزوج امرأته وكانت ابنة عم فيروز وهو ابن أخت النجاشي، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى نفر من الأبناء أن يحاولوا الأسود ما غيلة وإما مصادمة، فدخلوا على زوجته فقالوا: هو قاتل زوجك وأبيك فما عندك؟ قالت: هو أبغض خلق الله إلى وهو مجرد والحرس محيطون بقصره إلا هذا القصر فانقبوا عليه، فنقبوا ودخل فيروز فقتله، فخار أشد خوار ثور، فابتدر الحرس وقالوا: ما له؟ قالت المرأة النبي يوحي إليه فإليكم! ثم خمد فشنوها غارة، وتراجع أصحاب النبي إلى أعمالهم، فأوحى إليه بقتله. وأما مسيلمة ابن حبيب فنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في بني حنيفة وأسلم معهم، ولما انتهى إلى اليمامة ارتد وادعى أني أشركت في الأمر، ثم جعل يسجع لهم السجعات مضارعًا للقرآن: لقد أنعم الل على الحبلى، أخرج منها نسمة نسعى، من بين صفاق وحشي، وأجل لها الخمر والزنا، ووضع عنهم الصلاة، فاتبعته بنو حنيفة. ش: وتسمى بالرحمن، وتنبأ في حياته، وزعم أنه أشركه في النبوة، ومن سخافته في معارضة "والهاديات": والزارعات زرعًا، والحاصدات حصدًا. والطاحنات طحنًا، والخابزات خبزًا، والثاردات ثردًا، يا ضفدع بنت ضفدعين، إلى كم تنقين، لا الماء تكدرين، ولا الشاربين تمنعين، رأسك في الماء وذنبك في الطين، والفيل وأما أدراك ما الفيل، له خرطوم طويل، إن ذلك من خلق ربنا لجليل - ونحوها من المضاحي؛ وكانوا يطلبون منه الدعاء للمهمات، فيبرك [؟] عليهم ويدعو لهم، فيجيء بعكس ما يدعو. سير: وكتب: من مسيلمة رسول الله، إلى محمد - صلى الله عليه وسلم. أما بعد: فإن الأرض لنا نصف ولقريش نصف، ولكن قريشًا قوم يعتدون، فكتب صلى الله عليه وسلم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، وغلب على حجر اليمامة، وأخرج