للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اعلم أن أمره تعالى حكمه وتدبيره وخلقه في جميع الموجودات الممكنة بخلاف رحمته فطلب صلى الله عليه وسلم أن يجعلها في الأرض أيضًا. سيد: "أمرنا" إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة، المأمور به محذوف وإذا كنتم مقول قائل هو حال بيان للمحذوف أي أمرنا بعدم الخروج منه قائلًا إذا نتم -إلخ. وح: يقول ما "أمر" الله وهو "إنا لله - إلخ" فإن قلت: أين الأمر؟ قلت: لما بشر نبه على كون الفعل مطلوبًا والأمر هو الطلب ولما أطلق البشارة يعم كل مبشر به. ز فيفهم منه القول والدعاء المذكور. سيد: في رهط "أمره" يؤذن في الناس، أي أمر الرهط، وأفرد نظرًا إلى اللفظ، ويجوز أن يكون الضمير لأبي هريرة على الالتفات. وح: يأتيه "أمر" من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، أي لا أدري غير القرآن ولا أتبع غيره، ومما أمرت - بدل من أمر، ويجوز أن يراد بقوله أمر من أمري، الذي هو بمعنى الشأن ويكون مما أمرت به بيانًا له، لأنه أعم من الأمر والنهي. وح: لولا أن أشق على أمتي "لأمرتهم" بتأخير العشاء وبالسواك، "لولا" يدل على انتقاء الأمر فيدل أن المستحب ليس بمأمور، وأيضًا جعل الأمر شاقًا وهو لا يكون بدون الوجوب. لغة: وح جبرئيل: بهذا "أمرت"، بضم تاء كناية عن جبرئيل أي أمرت بالتبليغ لك، وبالفتح كناية عن النبي صلى الله عليه وسلم أي كلفت العمل به. و""أمرنا" مترفيها" أي جعلناهم أمراء، وكرة الأمراء في قرية سبب هلاكهم، ولذا قيل: لا خير في كثرة الأمراء. وح: بك "أمرت" - يجيء في ب. وح: يبعث معلم الخير "أميرًا" - يجيء في جود. ط: ابن عباس: كان صلى الله عليه وسلم عبدًا "مأمورًا" ما اختصنا بشيء دون الناس إلا بثلاث: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزي حمارًا على فرس، الظاهر أن أمرنا بإسباغ الوضوء بيان لها فينبغي أن يكون الأمر للوجوب وألا فندب الإسباغ، وكراهة الإنزاء شامل لكل الأمة ولعل تخصيصهم

<<  <  ج: ص:  >  >>