هذا لا يقاوم موجبات تقديم الصديق وخيريته من الأخبار الصحاح مع الإجماع فإن فيه لأهل النقل مقالًا سيما وراوية الصحابي داخل في هذا الإجماع واستقام عليه مدة عمره، ويأول على تقدير ثبوته على معنى اثنتي بمن هو من أحب خلقك، نحو هو أعقل الناس أي من أعقلهم، ويدل عليه أن العموم يشمل النبي صلى لله عليه وسلم ولا يجوز كونه أحب منه، أو على معنى أحب الخلق من القرابة. سيد:"الحب" في الله، في بمعنى اللام لا أنه أبلغ أي يحب في وجهه نحو "والذين جاهدوا فينا" أي لوجهنا خالصًا. فتح: من "أحب" لقاء الله أحب الله لقاءه، الكرماني: ليس المعنى على سببية الأول للثاني بل الأمر بالعكس بل المعنى من أحب لقاء الله أخبره بأن الله أحبه، وقيل:"من" خبرية لا شرطية ولكنه صفة الطائفتين في أنفسهم وعند ربهم، قلت: لا حاجة إلى دعوى نفي الشرطية وقد سبق تأويله في ح: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه - ويتم في لقاء. ن:"أحب" إليه مما سواه، ومن أفضل محبة الله ورسوله امتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما والتأدب بآداب الشريعة، وليس من شرط محبة الصالحين أن يعمل عملهم وإلا لكان منهم ومثلهم. ط: قوله: ما أعددت لها، من أسلوب الحكيم، لأنه سأل عن وقت الساعة فقيل "فيم أنت من ذكراها" وإنما مهمك أن تهتم بأهميتها. ما: كان "يجب" موافقة أهل الكتاب، وروي: محبة المخالفة، ووجهه أن الأول كان أولًا استجلابًا لقلوبهم لإيضاح الحق لهم، فلما تبين لهم وكفروا عنادًا أحب مخالفتهم. ط: صلة الرحم "محبة" في الأهل، هو مفعلة من المحبة كمظنة. وح: اجعل "حبك" أحب إلي من نفسي، أي نفسك، عدل منه مراعاة للأدب. وح: إن الله إذا "أحب" قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط- إلخ، فإن قيل: التفصيل. يشمل قسمين والمفصل على قسم! حذف فيه أحد القسمين، معناه إذا أحب قومًا وأبغض قومًا ابتلاهم جميعًا، وفهم منه أن رضي الله مسبوق برضى العبد، ومحال أن يرضى العبد عنه لا بعد رضاه، كما قال "رضي الله عنهم ورضوا عنه" ومحال