لأبي بكر سنتان وثلاثة أشهر وتسع ليال، ولعمر عشر سنين ونصف وخمس ليال، ولعثمان اثنتا عشرة سنة إلا اثنتي عشرة ليلة، ولعلي خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وللحسن في آخر رمضان سنة أربعين إلى نصف جمادي الأولى سنة إحدى وأربعين - فهذا ثلاثون سنة. ن: إن "استخلف" فقد استخلف من هو خير مني، أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف وبعقد أهل الحل والعقد إذا لم يستخلف الخليفة، وعلى جواز جعل الخلافة شورى بين جماعة كما فعله عمر، وعلى وجوب نصب خليفة على المسلمين شرعًا لا عقلًا. ط: إن "استخلف" عليكم فعصبتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرأوه، عذبتم جواب شرط، أو استئنافن وجوابه فعصيتم، والأول أوجه، قوله: ولكنه ما حدثكم، من أسلوب الحكيم كأنه قيل لا يمهنكم استخلافي ولكن يهمنكم العمل بالكتاب والسنة، وخص حذيفة لأنه صاحب سره ومنذر من الفتن الدنيوية، وابن مسعود منذرهم من الفتن الأخروية. تو: ولأن حذيفة روى ح: اقتدوا باللذين من بعدي، وابن مسعود أشار إلى خلافة الصديق بقوله: لا يؤخر من قدمه النبي صلى الله عليه وسلم ألا نرضى لدنيانا من ارتضاء لديننا. غير: قوله: فأنتم اليوم أشد "اختلافًا"، لعله أراد فتنا وقعت بين الصحابة، وأشد يحتمل كونه أفعل للمبالغة. حاشية: الخلفة والخلوف بضم خاء أشهر من فتحه. نه:"خلفة" فم الصائم، بالكسر. ز: كسره مخالف لما في غيره لكنه مصرح به في شمس العلوم - والله اعلم. ما: ثم "أخالف" إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، استدل به من قال بفرضية الجماعة، وأجاب الآخرون بأنه في المنافقين. سيد: ويؤيده ح: ولقد رأيت وما "يتخلف" عن الصلاة إلا منافق أو مريض، أي كامل المرض فتوجه السؤال عن مريض لم يتكامل مرضه، فأجاب بقوله: إن كان المريض ليمشي بين رجلين. تو: ما من رجل من القاعدين "يخلف" رجلًا من المهاجرين في أهله، هو بفتح ياء وسكون خاء أي يقوم بما كان يقوم به وهو يكون بخير وشر، والمراد