على ما بينه، وجره عطفًا على الجمعة. سيد: الإيمان "يزيد" وينقص على قول أهل السنة من السلف والخلف، وأنكره المتكلمون وألا لكان شكًا غلا المحققين منهم فإنهم قالوا: مفسر التصديق لا يزيد ولا ينقص، والإيمان الشرعي يزيد وينقص بزيادة ثمراته، وبه التوفيق بين ظواهر النصوص وأقاويل السلف وبين أصل وضعه وما عليه المتكلم، قيل: يمكن اعتبار الزيادة والنقصان في نفس التصديق ففي الكشاف "زادتهم إيمانًا" أي ازدادوا يقينًا وطمأنينة نفس، لأن تظاهر الأدلة أقوى للمدلول عليه وأثبت لقدمه، فعن علي: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. مغيث:"لا يزيد" في العمر إلا البر، قيل: أراد زيادة الرزق فقد روى: أوحى إلى موسى أن يميت عدوك، ثم رآه موسى بعد فقال: يا رب! وعدتني بإماتته! فقال: قد أفقرته، ولذا قيل: الفقر هو الموت الأكبر، فبقيله سمى الغنى حياة وزيادة عمر، وقيل: أراد أنه يوفق لصلاة الليل فإن النوم أخ الموت، وقيل: يخلد له الثناء الحسن فإنه العمر الثاني، وقيل قضى له إن وصل رحمه فعمره كذا وإلا فكذا، وقيل: هو على ظاهره فإنه يمحو الله ما يشاء ويثبت. ز: واعترض بعض فضلاء العصر بأن نحو زيادة الرزق وغيره من المقدرات في الأزل العمر فلا يفيد التأويل به! قلت: لعل غرض التأويل منافاته نصًا "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون" لا عن معارضة القضاء. ح: ستة لعنتهم "الزائد" في تاب الله، قوله: أو يأول بما يأباه اللفظ، ومنه تأويلات الفرقة الضالة الناشئة في أوائل المائة العاشرة في الكجرات، يأولون آيات القرآن الكريم على وفق هواهم بماي دهش العوام فضلًا عن الخواص - طهر الله الأرض عن خبائثهم! وقد فعل - ويتم في لعن. ك: و"سأزيد" على التسعين، فإن قيل: كيف قال عمر قد نهى الله أن تصلي على المنافقين مع أن تزول "ولا تصل" بعده؟ قلت: لعله فهمه من "ما كان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين" أو من "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم" فإنه إذا لم يفد الاستغفار يكون عبثًا منهيًا عنه، قال مولانا عضد الملة