عند نفسه ويرشد إليه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وح: وأنا "أستغفر" الله سبعين، ظاهره أنه يطلب المغفرة ويعزم على التوبة، ويحتمل أن يراد أنه يقول هذا القول بعينه، ويرجح الثاني أنه كان يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وسبعين يحتمل المبالغة والعدد المعين. وإن "تغفر" اللهم - يجيء في لمم. ش ح: عن الربيع بن خثيم قال: لا يقل "أستغفر" الله وأتوب إليه، فيكون ذنبًا وكذبًا، كراهته وتسميته كذبًا لا يوافق عليه، لأن معناه أطلب المغفرة وليس بكذب، وحمله على أنه لف مرتب فالذنب في الاستغفار على الوجه المذكور والكذب في أتوب إليه ليس على ما ينبغي، لأنه إذا تاب عن قلب لاه لا يستحضر معنى التوبة ولا يلجأ إلى الله بقلبه فذلك أيضًا ذنب عقابه الحرمان عن ثمرة التوبة، وأيضًا إذا استغفر الله ولم يستغفر فذلك أيضًا كذب، فظهر أن كلا من الذنب والكذب في كل من القولين على أن كلا منهما يمكن أن يكون دعاء في صورة الخبر للتحقيق والإغراء فلا فرق بين أستغفر الله وأتوب إليه وبين اغفر لي وتب علي، فالأحسن متابعة قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أستغفر الله الذي -إلخ، وأما الدعاء بالمغفرة والتوبة فقد يصادف وقتًا ويقبل، فإن لله ساعات لا يرد فيه دعاء، لحديث: لا تدعوا على أنفسكم-إلخ، لا توافقوا ساعة فيستجيب، وأما ح: إن الله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب لاه، فغريب، وقيل: ضعيف. سيد: أريد "اغفر"، أي إن غفر، قوله: حتى استوفى كل خطيئته، أي جزاءه. ش: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب "غفرت"، فيه أن الاعتراف سبب المغفرة، وهذا لقوله: أنا عند ظن عبدي. ل: من لزم "الاستغفار" جعل الله له مخرجًا من كل ضيق، وذلك لأن الضيق والهم بشؤم الذنب غالبًا والاستغفار توبة فيذهبان به، وإذا ذهب الضيق فتح الرزق. سيد: وله قد "غفرت"، أي غفر لهم وله، ثم أتبع غفرت تأكيدًا وتقريرًا. ط: وفي ح عرفة: