بني أدم، وهي في رمضان كل سنة، ورؤيتها لهم أكثر من أن تحصى، عن المهلب أنه لا يمكن رؤيتها حقيقة، وهو غلط فاحش نبهت عليه لئلا يغتر به. سيد: وهي منتفلة في السنة عند مالك وأحمد والثوري، وقيل: منتقلة في العشر الأواخر، وروي: التمسوها في العشر الأواخر ليلة "القدر"، هو تفسير لضمير التمسوها، وليس في نسخ المصابيح هذا الضمير - ومر في سبع وبقى، والعشر الأواخر بالجمع تنبي على أن كل ليلة منها يتصور فيها ليلة القدر بخلاف العشر الأوسط والأول. حا: أواخر ليلة، يحتمل التاسعة والسلخ، رجحنا الأولى للوتر. مف: هي في كل رمضان، أي ليست مختصة بالعشر الأواخر منه بل في كل ليلة منه يمكن. ش:"يقدر" - بضم دال، أي يعظم. ولا "أقدر"ن بضم همزة وسكون قاف وكسر دال ببناء ماض مجهول، أي لا جعل له قدرة. غير: تسحرنا معه ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ذلك؟ قال:"قدر" خمسين أية، أي بينهما قدر قراءة خمسين آية، وفيه حث على تأخير السحور إلى قبيل الفجر ليمكن تحصيل المقصود من القوى، وفي الكازروني: هذا تقدير لا يسوغ لعموم المسلمين أن يأخذوا به في الصوم والصلاة وإنما ذلك له صلى الله عليه وسلم باطلاع الله، لما في معرفة ما بين الوقتين بهذا القدر من الغموض إلا لمن كان راسخًا في النجوم. ش ح: ولكن ليقل:"بقدر" الله - بفتح دال، أي جرى هذا بقضائه وحكمه. سيد: والعصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية "قدر" ما يسير الراكب فرسخين، قدر ظرف لقوله: مرتفعة، أي يصلي العصر عند ارتفاعها بمقدار سير الراكب كذا فرسخًا إلى الغروب. و"القدر" سر من الأسرار، يعني والسؤال عن السر منهي عنه. سيد: أي سر لم يطلع عليه ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلًان لا يجوز الخوض فيه بل يعتقد بأنه خلق الخلق فرقتين: فرقة للنعيم فضلًان وفرقة للجحيم عدلًا.