الأداء، ولهذا ضربه حد الشارب لا حد الزدة. غير:"كذب" بظن أخيك؛ الخطابي: طب اليونان قياسي وطب العرب والهند تجاربي، وأكثر وصف النبي صلى الله عليه وسلم على طريق العرب، ومنه ما يكون بالوحي، وقال غيره: طبه صلى الله عليه وسلم يقيني من الوحي، وطب غيره حدسي أو تجربة، وقد يتخلف الشفاء عن طبه لضعف اعتقاد، كالقرآن فإنه شفاء لما في الصدور مع قصور في البعض لقصور اعتقاده وتلقى قبوله، فطبه صلى الله ليه وسلم يناسب القلوب الطيبة، فلما نبهه صلى الله عليه وسلم على هذه الدقيقة تلقاها بالقبول فشفى بإذن الله تعالى، فأما الكذاب فرأينا المختار - مر قصته في دجال. في شرح الثلاثي: إن "كذبا" علىّ ليس ككذب على أحدكم، إذ الأول كبيرة والثاني صغيرة ومكفر باجتناب الكبائر، والأول موجب لتبوئه النار دون الثاني، وليس للفظ "على" مفهوم لأنه لا يتصور أن يكذب له إذ هو منهي مطلقًا له أو عليه، قد اغتر به قوم من الجهلة فوضعوا في الترغيب الترهيب زعمًا منهم أنه كذب له وما دروا أنه كذب على الله. ش م: وقيل: الكذب عليه كفر - نقله إمام الحرمين عن والده أبي محمد الجويني- ومر في بوء- واستبعد، واختلف في قبول رواية من كذب وتاب، والأصح الجواز. ط: ويدخل فيه الكذب على الله، إذ المراد الكذب في أحكم الدين سواء في الحرمة الكذب في الأحكام وفي الترغيب، وشذ قوم في الترغيب فجوز فيه وزعم أنه كذب له لا عليه وهم الكرامية. ن: وتابعهم عليه الجهلة الذين ينسبون أنفسهم إلى الزهد وهو جهل عظيم، ويدخل في هذا الوعيد من روى حديثًا علم أو ظن أنه موضوع ولم يبين حاله، وإذا صح في الرواية ما يعلم أنه خطأ فالجمهور على أنه يرويه على الصواب ولا يغيره في الكتاب لكن يكتب في الحاشية: الرواية كذا، وإن الصواب خلافه. ز: وقد بسطت في دفتر الموضوعات من جنس هذا. سيد: فينادي أن "كذب" فافرشوه من النار، أن مفسرة أو مصدرية واللام مقدرة بفافرشوه أي كذب فيما قال: