إيثار، وما أحسن موقع يهدي ودلالتها على الاستهزاء والسخرية بالمهدي. مغيث: وفي ح على: اللهم "اهد" قلبه وثبت لسانه، فما شككت في قضاء، فإن قيل: قد ندمعلى رضي الله عنه بأخطائه في إحراق المرتد وأخطأ في فروع كثيرة كقبول شهادة الصبيان على مثلهم وغيره! والجواب أنه لم يردبالدعاء أنه لا يسهو ولا ينسى أصلًا لأنه من صفات الخالق، كيف وقد سها صلى الله ليه وسلم في مواضع كأخذ الفداء! بل أراد أن الصواب أغلب عليه، كما دعا لابن عباس بأن يعلمه التأويل ويفقهه في الدين مع أنه لا يعرف الغسلين والرقيم والحنان وغيرها، وله أقاويل في الفقه منبوذة، مع أنه ليس كل ما دعا به الأنبياء أجيبوا إليه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لعمه فنزل "ما ان للنبي" وقد كان لعلي قضايا تبهر العقول، وقالت عائشة فيه ما قالت، وقال عمر مع أنه كان من الملهمين: لولا على لهلك عمر. ش ح: اهدني "بالهدى"، هو بالضم كأن الباء من قبيل ملابسة العام للخاص أي اهدني هداية ملابسة للهدى بأن تحقق في ضمنه. غير: إن الصدق "يهدي" - بفتح أوله، أي يدل إلى البر - بكسر موحدة، أي الخيرات. ن: الخلفاء الراشدين "المهديين"، المهدي من هداه الله إلى الحقن وغلبت عليه الاسمية ومنه مهدي آخر الزمان. ز: أي الي في زمن عيسى عليه السلام ويصلي معه، ويقتلان الدجال، ويفتح القسطنطينية، ويملك العرب والعجم، ويملأ الأرض عدلًا وقسطًا، ويولد بالمدينة، ويكون بيعته بين الركن والمقام كرهًا عليه، ويقاتل السفياني، ويلجأ إليه ملوك الهند مغلغلين - إلى غيرذلك؛ وماأقل حياء وأسخف عقلًا واجهل دينًا وديانة قومًا اتخذوا دينهم لهوا ولعبًا كلعب الصبيان بالخزف والحصى فيجعل بعضها ميرا وبعضها سلطانًا ومنها فيلا وأفراسًا وجنودا! فهكذا هؤلاء المجانين جعلوا واحدًا من غرباء المسافرين مهديًا بدعواه الكاذبة بلا سند وشبهه جاهلًا متجهلًا بلا خفاء، لم يشم نفحة من علوم الدين والحقيقة فضلًا من فنون الأدب، يفسر لهم معاني الكلام الرباني ويتبوأ به مقاعد في النار ويسفههم بالاحتجاج بآيات المثاني بحسب ما يأولها لهم فيما شرع لهم عن عقائد