للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآخر، هو حال من الرب أي قائلاً في جوف الليل: من يدعوني؟ سدت مسد الخبر، أو حال من العبد أي قائماص في جوفه داعياً، أو خبر أقرب، وروى: أقرب ما يكون العبد وهو ساجد، وهنا: الرب، وهذا لأن رحمته سابقة قبل إحسانهم وقربهم بالسجود، والآخر صفة الجوف على أنه يكون لليل نصفان ولكل جوف والقرب يحصل في جوف النصف الثاني. وفيه: أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف" الليل الآخر، جوف روى بالرفع والنصب، والآخر صفة جوف، ودبر عطف عليه بحذف مضاف، أي دعاء جوف الليل أقرب إلى القبول أو أوقات الدعاء. نه: أي ثلثه الآخر وهو الجزء الخامس من أسداس الليل. وفيه: فلما رآه "أجوف" عرف أنه خلق لا يتمالك، أي لا يتماسك، والأجوف من له جوف. ومنه ح: كان عمر "أجوف" جليداً أي كبير الجوف عظيمها. وح: لا تنسوا "الجوف" وما وعى، أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه، وقيل: أراد به القلب وما حفظه من معرفة الله تعالى، وقيل: أراد به البطن والفرج معاً. ومنه ح: أخوف ما أخاف عليكم "الأجوفان". وح: "جافتني" أي وصلت إلى جوفي. وح البعير المتردى في البئر: "جوفوه" أي أطعنوا في جوفه. وح: في "الجائفة" ثلث الدية، هي طعنة تنفذ إلى الجوف، من جفته إذا أصبت جوفه، وأجفته الطعنة وجفته بها، والمراد بالجوف كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ. وح: ما منا أحد لو فتش إلا فتش عن "جائفة" أو منقلة، هي ما تنقل العظم عن موضعه، أراد ليس منا أحد إلا وفيه عيب عظيم. وفي ح الحج: دخل البيت و"أجاف" الباب،

<<  <  ج: ص:  >  >>