من هذا و"يحترف" للمسلمين فيه، الحرفة الصناعة وجهة الكسب، وأراد باحترافه للمسلمين نظره في أمورهم وتثمير مكاسبهم وأرزاقهم، يحترف لعياله [ويحرف] أي يكتسب. ك وفيه: إن للعامل أن يأخذ من مال يعمل فيه قدر عمالته إذا لم يكن فوقه إمام يقطع له أجرة معلومة، ويحترف أي يكسب لهم ما ينفعهم حتى يعود عليهم من ربحه بقدر ما أخذ، وهذا تطوع منه فإنه لا يجب على الإمام الإتجار في مال المسلمين بقدر مؤنته لأنها فرض في بيت المال. ط: أقسم أنه كان مشهوراً بأنه كسوب بحرفته التجارة، وهذا اعتذار منه في أخذه قدر ما يحتاج إليه. ج ومنه: أخوان "يحترف" أحدهما والآخر يتعلم، فشكا "المحترف" الحرفة الصنعة والمعيشة التي يكتسب منها. نه ومنه ح عمر:"لحرفة" أحدهم أشد علي من عيلته، أي إغناء الفقير وكفاية أمره أيسر على من إصلاح الفاسد، وقيل: أراد لعدم حرفة أحدهم والاغتمام له أشد علي من فقره. ومنه ح عمر أيضاً: إني لأرى الرجل يعجبني فإن قيل لا "حرفة" له سقط من عيني، وقيل: معنى الحديث الأول أن يكون بضم الحاء من الحرفة الأدب. والمحارف بفتح الراء وهو المحروم المحدود الذي إذا طلب فلا يرزق، أو يكون لا يسعى في الكسب، وقد حورف كسب فلان إذا شدد عليه في معاشه وضيق كأنه ميل برزقه عنه، من الانحراف عن الشيء وهو الميل عنه. ومنه: سلط عليهم موت طاعون "يحرف" القلوب، أي يميلها ويجعلها على حرف أي جانب وطرف، ويروى: يحوف، بالواو وسيجيء. ومنه: أمنت "بمحرف" القلوب، أي بمزيغها ومميلها أي الله تعالى. ونمه: ووصف سفيان بكفه "فحرفها" أي أمالها. وح: قال بيده "فحرفها" كأنه يريد القتل، وصف بها قطع السيف بحده. وفيه: موت المؤمن بعرق الجبين "فيحارف" عند الموت بها فتكون